هل دواء المغص للرضع يسبب النعاس

هل دواء المغص للرضع يسبب النعاس

المقدمة:

يتعرض الرضع للمغص بكثرة خلال الأشهر الأولى من حياتهم، وقد يستمر المغص لديهم حتى عمر 4 أشهر تقريبًا، ويُعدّ المغص من الحالات الشائعة التي تسبب انزعاجًا كبيرًا للرضع ولأهلهم أيضًا، ويصعب تحديد سبب واحد للمغص لدى الرضع، لكن هناك العديد من العوامل التي يُعتقد أنها تساهم في حدوثه، ومن بين هذه العوامل عدم نضج الجهاز الهضمي لدى الرضيع، ووجود حساسية تجاه بعض الأطعمة، وابتلاع الهواء أثناء الرضاعة، وغيرها.

دواء المغص للرضع:

تتوفر العديد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية للمساعدة في تخفيف المغص لدى الرضع، وتحتوي هذه الأدوية عادةً على مكونات مثل السيميثيكون (Simethicone)، وهو مادة تساعد على تفكيك فقاعات الغاز المتراكمة في بطن الرضيع، ومن هذه الأدوية أيضًا قطرات الكوليك (Colic Drops)، التي تحتوي على مكونات مثل الشمر والنعناع، والتي تُساعد على تهدئة عضلات الجهاز الهضمي لدى الرضيع، ومحاليل معالجة الجفاف الفموية (Oral Rehydration Solutions)، والتي تُساعد على تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال، وغالبًا ما يُنصح باستخدام هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.

هل يسبب دواء المغص للرضع النعاس؟

يُعدّ النعاس أحد الآثار الجانبية الشائعة لبعض أدوية المغص للرضع، وذلك لأن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات لها خواص مهدئة، وقد يؤدي تناول هذه الأدوية إلى شعور الرضيع بالنعاس والرغبة في النوم، ومن أهم هذه الأدوية:

1. قطرات الكوليك (Colic Drops): تحتوي هذه القطرات على مكونات مثل الشمر والنعناع، والتي لها خصائص مهدئة، وقد تؤدي إلى شعور الرضيع بالنعاس والرغبة في النوم.

2. الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين: قد تحتوي بعض أدوية المغص للرضع على مضادات الهيستامين، والتي لها خواص مهدئة، وقد تؤدي إلى شعور الرضيع بالنعاس والرغبة في النوم.

3. الأدوية التي تحتوي على الأتروبين: قد تحتوي بعض أدوية المغص للرضع على الأتروبين، والذي له خواص مضادة للتشنج ومهدئة، وقد يؤدي إلى شعور الرضيع بالنعاس والرغبة في النوم.

ما الذي يجب فعله إذا كان دواء المغص للرضيع يسبب النعاس؟

إذا كان دواء المغص للرضيع يسبب له النعاس، فيجب التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي حول إمكانية تغيير الدواء أو تعديل الجرعة، وقد يقترح الطبيب استخدام دواء آخر للمغص لا يسبب النعاس، أو قد يقترح تقليل جرعة الدواء الحالي، أو قد ينصح بتجنب إعطاء الدواء للرضيع في وقت قريب من وقت نومه.

طرق أخرى لتخفيف مغص الرضيع:

هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها للمساعدة في تخفيف مغص الرضيع، ومنها:

1. التدليك: يمكن تدليك بطن الرضيع برفق باستخدام زيت الأطفال الدافئ، وقد يساعد ذلك على تخفيف الغازات والتشنجات في البطن.

2. الكمادات الدافئة: يمكن وضع كمادات دافئة على بطن الرضيع، وقد يساعد ذلك على تخفيف الألم والانزعاج.

3. حمام دافئ: يمكن الاستحمام بالماء الدافئ أن يساعد على تهدئة عضلات الرضيع وتخفيف المغص.

4. تغييرات في النظام الغذائي للأم: إذا كانت الأم مرضعة، فقد يؤثر نظامها الغذائي على الرضيع، لذا يُنصح بتجنب تناول الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل البقوليات والملفوف والبصل والثوم.

5. نظام غذائي سليم للرضيع: إذا كان الرضيع يتناول الحليب الصناعي، فقد يكون من المفيد تغيير نوع الحليب، أو تقسيم الرضعات إلى كميات صغيرة ومتكررة.

الوقاية من مغص الرضيع:

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من مغص الرضيع، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل احتمالية حدوثه، ومنها:

1. الرضاعة الطبيعية: يُنصح بتغذية الرضيع بالرضاعة الطبيعية لأنه أسهل في الهضم من الحليب الصناعي.

2. تجنب إدخال الأطعمة الصلبة مبكرًا: يُنصح بعدم إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام الرضيع الغذائي قبل عمر 6 أشهر.

3. تجنب الإفراط في إطعام الرضيع: يجب تجنب إطعام الرضيع كميات كبيرة من الطعام في كل رضعة.

4. التجشؤ بعد الرضاعة: يجب مساعدة الرضيع على التجشؤ بعد كل رضعة للتخلص من الهواء الزائد في المعدة.

5. الحفاظ على بيئة هادئة للرضيع: يجب الحفاظ على بيئة هادئة وهادئة للرضيع لأنه قد يكون حساسًا للضوضاء.

الخلاصة:

يُعدّ المغص من الحالات الشائعة التي تسبب انزعاجًا كبيرًا للرضع ولأهلهم أيضًا، وتتوفر العديد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية للمساعدة في تخفيف المغص لدى الرضع، ولكن بعض هذه الأدوية قد يسبب النعاس لدى الرضيع، وفي حال حدوث ذلك، يجب التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي حول إمكانية تغيير الدواء أو تعديل الجرعة، وهناك أيضًا العديد من الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها للمساعدة في تخفيف مغص الرضيع، مثل التدليك والكمادات الدافئة والحمام الدافئ وتغييرات في النظام الغذائي للأم والرضيع، ومن المهم أيضًا اتباع النصائح الوقائية لتقليل احتمالية حدوث المغص لدى الرضيع، مثل الرضاعة الطبيعية وتجنب إدخال الأطعمة الصلبة مبكرًا وتجنب الإفراط في إطعام الرضيع والتجشؤ بعد الرضاعة والحفاظ على بيئة هادئة للرضيع.

أضف تعليق