هل شراء القطط حرام

هل شراء القطط حرام

مقدمة

القطط هي حيوانات أليفة تحظى بشعبية كبيرة، إلا أن حكم شرائها يثير الجدل بين المسلمين، حيث يرى البعض أنه حرام، بينما يرى البعض الآخر أنه جائز. وفي هذا المقال، سنتناول حكم شراء القطط في الإسلام بالتفصيل.

1. الأدلة التي تدل على جواز شراء القطط

أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مدح القطط: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في مدح القطط، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي ورأى هرة نائمة على فراشه، فجلس على الباب ينتظرها حتى انتبهت، فنزل فأعطاها الطريق” (رواه أحمد). ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الهرة من الطوافين عليكم، ليست بنجس” (رواه أبو داود والترمذي).

إجماع العلماء على جواز اقتناء القطط: أجمع العلماء على جواز اقتناء القطط وتربيتها في المنازل، ولم يختلفوا إلا في مسألة ثمنها، فذهب جمهور العلماء إلى جواز شراء القطط وبيعها، بينما ذهب بعض العلماء إلى حرمة بيعها وشرائها.

الفوائد الصحية والنفسية لتربية القطط: أثبتت الدراسات أن تربية القطط لها العديد من الفوائد الصحية والنفسية للإنسان، منها تخفيض ضغط الدم وتقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى أنها تساعد على تحسين الصحة العقلية وتقليل الاكتئاب.

2. الأدلة التي تدل على تحريم شراء القطط

النهي عن اتخاذ الحيوانات نجسة: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في النهي عن اتخاذ الحيوانات النجسة، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الكلب والحمار في البيت” (رواه مسلم). ومنها حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ كلبًا في البيت إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع” (رواه أبو داود).

قول بعض العلماء بأن القطط من الحيوانات النجسة: ذهب بعض العلماء إلى أن القطط من الحيوانات النجسة، واستدلوا على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل القطط” (رواه مسلم). إلا أن هذا الحديث ضعيف ولا يُعمل به، فقد قال عنه النووي: “رواه الترمذي وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والعمل على خلافه عند عامة أهل العلم”.

انتشار الأمراض من القطط إلى الإنسان: بعض القطط تحمل أمراضاً مشتركة بينها وبين الإنسان، مثل مرض خدش القطط ومرض داء المقوسات، ويمكن أن تنتقل هذه الأمراض إلى الإنسان عن طريق ملامسة القطط أو برازها.

3. شروط جواز شراء القطط

أن تكون القطة نظيفة: يجب أن تكون القطة نظيفة وخالية من الأمراض، ويجب أن يتم تطعيمها بشكل دوري.

أن لا تكون القطة مؤذية: يجب ألا تكون القطة مؤذية للإنسان أو للحيوانات الأخرى.

أن لا تكون القطة من الحيوانات النجسة: يجب أن لا تكون القطة من الحيوانات النجسة، مثل الكلب والخنزير.

4. شروط حرمة شراء القطط

أن تكون القطة نجسة: إذا كانت القطة نجسة، مثل الكلب والخنزير، فإنه يحرم شراؤها وتربيتها في المنزل.

أن تكون القطة مؤذية: إذا كانت القطة مؤذية للإنسان أو للحيوانات الأخرى، فإنه يحرم شراؤها وتربيتها في المنزل.

5. حكم بيع القطط

ذهب جمهور العلماء إلى جواز بيع القطط وشرائها، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن القطط ليست من الحيوانات النجسة: ذهب جمهور العلماء إلى أن القطط ليست من الحيوانات النجسة، واستدلوا على ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الهرة من الطوافين عليكم، ليست بنجس” (رواه أبو داود والترمذي).

أن بيع القطط جائز في الشرع: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث تدل على جواز بيع القطط، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجل أن يشتري له هرة” (رواه مسلم).

6. حكم قتل القطط

ذهب جمهور العلماء إلى حرمة قتل القطط بغير حق، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن القطط من الحيوانات المستأنسة: القطط من الحيوانات المستأنسة التي ألفها الإنسان، وهي مفيدة للإنسان في كثير من الأمور، مثل اصطياد الفئران.

أن القطط ليست من الحيوانات المؤذية: القطط ليست من الحيوانات المؤذية للإنسان أو للحيوانات الأخرى، بل إنها مفيدة للإنسان في كثير من الأمور، مثل اصطياد الفئران.

7. الخاتمة

نخلص من هذا المقال إلى أن الحكم في شراء القطط جائز عند جمهور العلماء، ولكن بشرط ألا تكون القطة نجسة أو مؤذية. كما أن بيع القطط جائز في الشرع، ولكن يجب أن يكون بيعها وشراؤها خاليًا من الغش والخداع. وأخيرًا، فإن قتل القطط بغير حق حرام في الإسلام، ويجب على المسلم أن يحافظ على القطط ويحسن معاملتها.

أضف تعليق