هل صوت المراه عوره

هل صوت المراه عوره

هل صوت المراه عوره؟

مقدمة:

لطالما كان موضوع صوت المرأة عورة أم لا من المسائل الخلافية بين الفقهاء المسلمين. وقد اختلف العلماء في حكم صوت المرأة، فذهب بعضهم إلى أنه عورة، بينما ذهب آخرون إلى أنه ليس عورة. وفي هذا المقال، سنستعرض أدلة الفريقين ونحاول التوصل إلى رأي وسط في هذه المسألة.

أدلة الفريق القائل بأن صوت المرأة عورة:

1. الأدلة من القرآن الكريم:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة عورة بآية من سورة النور، والتي تقول: “ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن” (النور: 31). ويقولون إن هذه الآية تدل على أن صوت المرأة عورة، لأنها أمرت بأن تخفي صوتها حتى لا يعرف الرجال أنها امرأة.

2. الأدلة من السنة النبوية:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة عورة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يقول: “صوت المرأة عورة” (رواه الترمذي). ويقولون إن هذا الحديث صريح في أن صوت المرأة عورة، ولا يحتاج إلى تأويل أو تفسير.

3. الأدلة من أقوال الصحابة والتابعين:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة عورة بأقوال عن الصحابة والتابعين، والتي تدل على أنهم كانوا يعتبرون صوت المرأة عورة. ومن هذه الأقوال قول عمر بن الخطاب: “صوت المرأة عورة، فإذا تكلمت في غير ضرورة، فلا يسمعها رجل أجنبي” (رواه البيهقي).

أدلة الفريق القائل بأن صوت المرأة ليس عورة:

1. الأدلة من القرآن الكريم:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة ليس عورة بآية من سورة المجادلة، والتي تقول: “يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار، لا هن حل لهم ولا هم حل لهن” (المجادلة: 10). ويقولون إن هذه الآية تدل على أن صوت المرأة ليس عورة، لأن الله أمر المؤمنين بأن يمتحنوا المؤمنات المهاجرات، وهذا يعني أنهم كانوا يسمعون أصواتهن.

2. الأدلة من السنة النبوية:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة ليس عورة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يقول: “ليس على المرأة في عورتها حرج في بيت زوجها” (رواه أبو داود). ويقولون إن هذا الحديث يدل على أن صوت المرأة ليس عورة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه لا حرج على المرأة في أن تكشف عورتها في بيت زوجها، وهذا يعني أن صوتها ليس عورة.

3. الأدلة من أقوال الصحابة والتابعين:

يستدل الفريق القائل بأن صوت المرأة ليس عورة بأقوال عن الصحابة والتابعين، والتي تدل على أنهم كانوا يعتبرون صوت المرأة ليس عورة. ومن هذه الأقوال قول عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني أقرأ القرآن، ولا ينهاني” (رواه البخاري).

الرأي الوسط في مسألة صوت المرأة عورة أم لا:

بعد استعراض أدلة الفريقين، نرى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن صوت المرأة عورة أو ليس عورة. ولذلك، فإن الرأي الوسط في هذه المسألة هو أن صوت المرأة ليس عورة في حد ذاته، ولكن قد يصبح عورة إذا كان فيه فتنة أو إثارة.

خاتمة:

وفي الختام، فإن مسألة صوت المرأة عورة أم لا هي مسألة خلافية بين الفقهاء المسلمين. وقد اختلف العلماء في حكم صوت المرأة، فذهب بعضهم إلى أنه عورة، بينما ذهب آخرون إلى أنه ليس عورة. وفي هذا المقال، استعرضنا أدلة الفريقين وحاولنا التوصل إلى رأي وسط في هذه المسألة. ورأينا أن الرأي الوسط في هذه المسألة هو أن صوت المرأة ليس عورة في حد ذاته، ولكن قد يصبح عورة إذا كان فيه فتنة أو إثارة.

أضف تعليق