هل عدسات العين تفطر الصائم

هل عدسات العين تفطر الصائم

هل عدسات العين تفطر الصائم؟

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب عظيم عند الله تعالى. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الصيام وتبين فضله وثوابه. ومن الأمور التي يجب معرفتها عند الصيام هو ما إذا كانت عدسات العين تفطر الصائم أم لا.

حكم عدسات العين في الصيام

اختلف الفقهاء في حكم عدسات العين في الصيام على قولين:

القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن عدسات العين لا تفطر الصائم، وذلك لأنها لا تدخل الجوف ولا تصل إلى المعدة. وهذا القول هو الراجح والأقوى، وهو الذي عليه الفتوى عند كثير من العلماء المعاصرين.

القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن عدسات العين تفطر الصائم، وذلك لأنها تدخل الجوف وتصل إلى المعدة. وهذا القول ضعيف ومرجوح، وهو الذي عليه الفتوى عند بعض العلماء القدامى.

أدلة القول الأول

استدل جمهور الفقهاء الذين قالوا بأن عدسات العين لا تفطر الصائم بعدد من الأدلة، منها:

– أن عدسات العين لا تدخل الجوف ولا تصل إلى المعدة، فهي لا تعد من المفطرات.

– أن عدسات العين لا تؤثر على صحة الصائم ولا تسبب له أي ضرر.

– أنه لم يرد أي دليل شرعي صريح يدل على أن عدسات العين تفطر الصائم.

أدلة القول الثاني

استدل الفقهاء الذين قالوا بأن عدسات العين تفطر الصائم بعدد من الأدلة، منها:

– أن عدسات العين تدخل الجوف وتصل إلى المعدة، فهي تعد من المفطرات.

– أن عدسات العين قد تؤثر على صحة الصائم وتسبب له أضرارًا صحية.

– أن هناك بعض الأدلة الشرعية التي يمكن الاستدلال بها على أن عدسات العين تفطر الصائم.

الموقف الراجح

الموقف الراجح في هذه المسألة هو القول الأول، وهو القائل بأن عدسات العين لا تفطر الصائم. وهذا القول هو الذي عليه الفتوى عند كثير من العلماء المعاصرين.

الأحكام المتعلقة بعدسات العين في الصيام

هناك عدد من الأحكام المتعلقة بعدسات العين في الصيام، منها:

– يجوز للصائم أن يضع عدسات العين في نهار رمضان، وذلك لأنها لا تفطر الصائم.

– يجوز للصائم أن يزيل عدسات العين في نهار رمضان، وذلك لأن إزالتها لا تفطر الصائم.

– يجب على الصائم أن يتجنب ابتلاع عدسات العين أو أي جزء منها، وذلك لأن ابتلاعها قد يؤدي إلى الإفطار.

الخلاصة

عدسات العين لا تفطر الصائم، وذلك لأنها لا تدخل الجوف ولا تصل إلى المعدة. وهذا القول هو الراجح والأقوى، وهو الذي عليه الفتوى عند كثير من العلماء المعاصرين.

أضف تعليق