هل غزارة الدورة لها علاقة بالتبويض

هل غزارة الدورة لها علاقة بالتبويض

مقدمة:

الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث في أجسام النساء كل شهر. تبدأ الدورة عادةً في سن البلوغ وتستمر حتى سن اليأس. خلال الدورة الشهرية، يتم إطلاق بويضة من أحد المبايض، وإذا لم يتم تخصيب البويضة، فإنها تتحلل وتتخلص منها المرأة مع دم الحيض. قد تكون هناك علاقة بين غزارة الدورة والتبويض، ولكن هذه العلاقة معقدة ولا تزال غير مفهومة جيدًا.

1- ما هي غزارة الدورة؟

غزارة الدورة هي كمية الدم التي تفقدها المرأة خلال فترة الحيض. تُقاس غزارة الدورة عادةً بالأونصة أو المليلتر. تعتبر الدورة الشهرية طبيعية إذا كانت كمية الدم المفقودة تتراوح بين 2 و 8 أونصات (60 و 240 ملليلترًا). إذا كانت كمية الدم المفقودة أكبر من 8 أونصات (240 ملليلترًا)، فإن ذلك يعتبر غزارة في الدورة الشهرية.

2- ما الذي يسبب غزارة الدورة؟

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية، منها:

الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم. يمكن أن تسبب الأورام الليفية الرحمية غزارة في الدورة الشهرية بسبب زيادة حجم الرحم وضغطه على الأوعية الدموية.

البطانة المهاجرة: وهي حالة تنمو فيها أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم. يمكن أن تسبب البطانة المهاجرة غزارة في الدورة الشهرية بسبب النزيف الذي يحدث من هذه الأنسجة.

متلازمة تكيس المبايض: وهي حالة شائعة تؤثر على النساء في سن الإنجاب. يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض غزارة في الدورة الشهرية بسبب عدم انتظام الدورة وعدم الإباضة.

الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومضادات التخثر، أن تسبب غزارة في الدورة الشهرية.

الحمل: يمكن أن تسبب بعض حالات الحمل، مثل الحمل العنقودي والحمل خارج الرحم، غزارة في الدورة الشهرية.

3- ما هي العلاقة بين غزارة الدورة والتبويض؟

العلاقة بين غزارة الدورة والتبويض معقدة ولا تزال غير مفهومة جيدًا. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن غزارة الدورة قد تكون مرتبطة بانخفاض معدلات الإباضة.

ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين: ترتبط غزارة الدورة الشهرية بارتفاع مستويات هرمون الاستروجين. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، مما قد يؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أيضًا إلى تثبيط الإباضة.

انخفاض مستويات هرمون البروجسترون: يرتبط نقص هرمون البروجسترون أيضًا بغزارة الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون البروجسترون إلى عدم اكتمال نمو بطانة الرحم، مما قد يؤدي إلى غزارة الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون البروجسترون أيضًا إلى تثبيط الإباضة.

خلل في الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي خلل في الغدة الدرقية أيضًا إلى غزارة الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي خلل في الغدة الدرقية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وانخفاض معدلات الإباضة.

4- كيف يتم تشخيص غزارة الدورة؟

يتم تشخيص غزارة الدورة من خلال مراجعة التاريخ الطبي للمرأة وفحصها البدني. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء بعض الاختبارات، مثل:

اختبارات الدم: يمكن أن تساعد اختبارات الدم في تحديد مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون والغدة الدرقية.

الموجات فوق الصوتية: يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية في تحديد وجود الأورام الليفية الرحمية أو البط

أضف تعليق