مقدمة
سد النهضة هو سد كبير متعدد الأغراض قيد الإنشاء على النيل الأزرق في إثيوبيا. ومن المتوقع أن يكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا عند اكتماله. بدأ البناء في عام 2011 ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2023. وقد أثار السد جدلاً بين إثيوبيا ومصر والسودان، الدول الثلاث التي تشترك في مياه النيل.
فشل إثيوبيا في ملء سد النهضة
في يوليو 2020، أعلنت إثيوبيا أنها بدأت ملء خزان سد النهضة. ومع ذلك، لم تتمكن إثيوبيا من ملء الخزان بالكمية المستهدفة، حيث وصلت المياه إلى مستوى 600 مليون متر مكعب فقط، أي أقل بكثير من الهدف البالغ 4.9 مليار متر مكعب.
أسباب فشل إثيوبيا في ملء سد النهضة
هناك عدة أسباب لفشل إثيوبيا في ملء سد النهضة، منها:
قلة هطول الأمطار: شهدت إثيوبيا في عام 2020 موسم أمطار ضعيف، مما أدى إلى انخفاض تدفق المياه في النيل الأزرق.
التسربات: يعاني سد النهضة من تسربات كبيرة، تصل تقديراتها إلى 300 مليون متر مكعب يوميًا.
الضغوط الدولية: مارست مصر والسودان ضغوطًا كبيرة على إثيوبيا لوقف ملء سد النهضة، وهددتا باتخاذ إجراءات قانونية ضد إثيوبيا إذا واصلت ملء الخزان.
موقف مصر والسودان من فشل إثيوبيا في ملء سد النهضة
رحبت مصر والسودان بفشل إثيوبيا في ملء سد النهضة، واعتبرتاه انتصارًا لهما.
موقف إثيوبيا من فشل ملء سد النهضة
أعربت إثيوبيا عن خيبة أملها من فشلها في ملء سد النهضة، وقالت إن ذلك لن يثنيها عن مواصلة العمل على السد حتى إكماله.
التطورات الأخيرة
في أبريل 2021، أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة.
في مايو 2021، أعلنت مصر والسودان أنهما ستتخذان إجراءات قانونية ضد إثيوبيا في مجلس الأمن الدولي.
في يونيو 2021، أصدرمجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إثيوبيا إلى وقف ملء خزان سد النهضة حتى التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان.
الخلاصة
فشل إثيوبيا في ملء سد النهضة يمثل انتصارًا لمصر والسودان، لكنه لا يعني نهاية الأزمة. فما زالت إثيوبيا عازمة على إكمال السد، وما زالت مصر والسودان مصرتين على منعها من ذلك. ومن المحتمل أن يستمر هذا النزاع لسنوات قادمة.