هل كشف الشعر من الكبائر

هل كشف الشعر من الكبائر

هل كشف الشعر من الكبائر؟

مقدمة:

كشف الشعر من أهم الموضوعات المثيرة للجدل في المجتمع الإسلامي، فقد اختلفت الآراء حول حكمه بين من يرى أنه من الكبائر ومن يرى أنه من الصغائر أو المباحات، وفي هذا المقال سوف نتناول هذا الموضوع بالتفصيل ونحاول الإجابة على السؤال هل كشف الشعر من الكبائر؟

الآيات القرآنية التي تتحدث عن كشف الشعر:

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم آيات عديدة تتحدث عن كشف الشعر، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ”، وقوله تعالى: “وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”، وقوله تعالى: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”.

الحديث النبوية التي تتحدث عن كشف الشعر:

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة تتحدث عن كشف الشعر، ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت سترها”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تبدي شيئًا من جسدها إلا وجهها وكفيها”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”.

آراء العلماء في حكم كشف الشعر:

اختلف العلماء في حكم كشف الشعر، فمنهم من يرى أنه من الكبائر، ومنهم من يرى أنه من الصغائر، ومنهم من يرى أنه من المباحات، وقد استدل كل فريق بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

الأدلة على أن كشف الشعر من الكبائر:

استدل من يرى أن كشف الشعر من الكبائر بعدد من الأدلة، منها:

قوله تعالى: “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ”، حيث إن الآية تدل على وجوب تغطية المرأة لشعرها.

قوله تعالى: “وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”، حيث إن الآية تدل على أن المرأة لا يجوز لها أن تبدي زينتها إلا ما ظهر منها، والشعر من الزينة.

قوله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت سترها”، حيث إن الحديث يدل على أن المرأة لا يجوز لها أن تظهر شعرها إلا في بيت زوجها.

الأدلة على أن كشف الشعر من الصغائر:

استدل من يرى أن كشف الشعر من الصغائر بعدد من الأدلة، منها:

قوله تعالى: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”، حيث إن الآية لا تدل على وجوب تغطية المرأة لشعرها، وإنما تدل على وجوب غض البصر وعدم إظهار الزينة إلا ما ظهر منها.

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تبدي شيئًا من جسدها إلا وجهها وكفيها”، حيث إن الحديث لا يدل على وجوب تغطية المرأة لشعرها، وإنما يدل على وجوب تغطية جسدها إلا وجهها وكفيها.

قوله صلى الله عليه وسلم: “المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”، حيث إن الحديث لا يدل على وجوب تغطية المرأة لشعرها، وإنما يدل على أنها عورة إذا خرجت من بيتها.

الأدلة على أن كشف الشعر من المباحات:

استدل من يرى أن كشف الشعر من المباحات بعدد من الأدلة، منها:

قول الله تعالى: “خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ”، حيث إن الآية تدل على أن الزينة مباحة للمرأة.

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال”، حيث إن الحديث يدل على أن الله يحب الجمال، والجمال يشمل شعر المرأة.

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جعل الله من ستر بين المرأة وبين ربها إلا الحجاب”، حيث إن الحديث يدل على أن الحجاب هو الستر الذي جعل الله بين المرأة وبين ربها، وليس الشعر.

الخلاصة:

اختلف العلماء في حكم كشف الشعر، فمنهم من يرى أنه من الكبائر، ومنهم من يرى أنه من الصغائر، ومنهم من يرى أنه من المباحات، وقد استدل كل فريق بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا يمكن الجزم برأي واحد في هذا الموضوع، وإنما يكون لكل امرأة الحق في اختيار ما تراه مناسبًا لها، بشرط ألا تخالف شرع الله تعالى.

أضف تعليق