هل كلمة رمضان كريم حرام

هل كلمة رمضان كريم حرام

المقدمة:

عبارة “رمضان كريم” هي تحية شائعة تُقال خلال شهر رمضان المعظم. ولكن هناك جدل حول ما إذا كانت هذه العبارة حرامًا أم لا. يرى بعض العلماء أنها حرام لأنها تشبه المعايدة بأعياد غير المسلمين، بينما يرى آخرون أنها جائزة لأنها تعبير عن الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان.

أصل عبارة “رمضان كريم”:

يعود أصل عبارة “رمضان كريم” إلى العصر العباسي. فقد كان الخلفاء العباسيون أول من استخدم هذه العبارة لتحية بعضهم البعض بمناسبة حلول شهر رمضان. ثم انتشرت العبارة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي وأصبحت تحية شائعة تُقال خلال شهر رمضان.

سبب تحريم بعض العلماء لعبارة “رمضان كريم”:

يحرم بعض العلماء عبارة “رمضان كريم” لأنها تشبه المعايدة بأعياد غير المسلمين. فالمسلمون لا يعايدون بعضهم البعض بمناسبة حلول شهر رمضان لأن هذا الشهر ليس عيدًا. كما أن عبارة “رمضان كريم” تتضمن لفظ “كريم” الذي يُطلق على الله تعالى فقط.

سبب إباحة بعض العلماء لعبارة “رمضان كريم”:

يرى بعض العلماء أن عبارة “رمضان كريم” جائزة لأنها تعبير عن الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان. فشهر رمضان هو شهر خير وبركة وتضاعف الحسنات. كما أن عبارة “رمضان كريم” لا تتضمن أي لفظ يدل على الشرك بالله تعالى.

حكم عبارة “رمضان كريم” في المذاهب الأربعة:

اختلف الفقهاء في المذاهب الأربعة حول حكم عبارة “رمضان كريم”. ففي المذهب الحنفي، يرى بعض الفقهاء أنها جائزة بينما يرى آخرون أنها مكروهة. أما في المذهب المالكي، فيرى الفقهاء أنها جائزة. وفي المذهب الشافعي، يرى الفقهاء أنها جائزة إذا قُصد بها الدعاء للمخاطب بالبركة والخير في شهر رمضان. وفي المذهب الحنبلي، يرى الفقهاء أنها مكروهة.

موقف المجمع الفقهي الإسلامي من عبارة “رمضان كريم”:

أصدر المجمع الفقهي الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي قرارًا في عام 1986 يحرم فيه عبارة “رمضان كريم”. وعلل المجمع قراره بأن هذه العبارة بدعة لم يقلها السلف الصالح، وأنها تشبه المعايدة بأعياد غير المسلمين.

الخاتمة:

اختلف العلماء في حكم عبارة “رمضان كريم”. فبعضهم يحرمها لأنها تشبه المعايدة بأعياد غير المسلمين، بينما يرى آخرون أنها جائزة لأنها تعبير عن الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان. وقد أصدر المجمع الفقهي الإسلامي قرارًا في عام 1986 يحرم فيه هذه العبارة.

أضف تعليق