هل لعبة الشطرنج حرام

هل لعبة الشطرنج حرام

هل لعبة الشطرنج حرام؟

مقدمة:

الشطرنج لعبة لوحية شهيرة يعتقد أنها نشأت في الهند في القرن السادس الميلادي. انتشرت اللعبة بسرعة إلى بلاد فارس والعالم العربي وأوروبا. اليوم، تُلعب الشطرنج من قبل ملايين الأشخاص حول العالم وهي تعتبر واحدة من أكثر الألعاب الاستراتيجية شعبية.

الحكم الشرعي للعبة الشطرنج:

اختلف العلماء حول حكم لعبة الشطرنج، فمنهم من حرمها ومنهم من أباحها. وفيما يلي بيان لآراء العلماء في هذا الشأن:

الرأي الأول: حرم بعض العلماء لعبة الشطرنج مطلقا، استنادا إلى أنها من ألعاب الميسر المحرمة في الإسلام. ومن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين.

الرأي الثاني: أباح بعض العلماء لعبة الشطرنج مطلقا، استنادا إلى أنها لعبة ذهنية لا تنطوي على أي نوع من المقامرة أو الميسر. ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي.

الرأي الثالث: ذهب بعض العلماء إلى التفصيل في حكم لعبة الشطرنج، فقالوا بأنها تحرم إذا اقترنت بالمقامرة أو الميسر، وتباح إذا خلا منها. ومن هؤلاء العلماء الشيخ عبد الله بن جبرين والشيخ صالح الفوزان.

الأدلة على تحريم لعبة الشطرنج:

استدل العلماء الذين حرموا لعبة الشطرنج بالعديد من الأدلة، منها:

الدليل الأول: ورد في الحديث النبوي الشريف: “من لعب الشطرنج فقد عصى الله ورسوله”.

الدليل الثاني: الشطرنج لعبة تشتمل على المقامرة والميسر، وهي محرمة في الإسلام.

الدليل الثالث: الشطرنج لعبة تلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، وهي مذمومة في الإسلام.

الأدلة على إباحة لعبة الشطرنج:

استدل العلماء الذين أباحوا لعبة الشطرنج بالعديد من الأدلة، منها:

الدليل الأول: لم يرد نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة يحرم لعبة الشطرنج.

الدليل الثاني: الشطرنج لعبة ذهنية لا تنطوي على أي نوع من المقامرة أو الميسر، وهي جائزة في الإسلام.

الدليل الثالث: الشطرنج لعبة مفيدة للعقل وتساعد على تنمية القدرات الذهنية، وهي مشروعة في الإسلام.

الرأي الراجح في حكم لعبة الشطرنج:

الرأي الراجح في حكم لعبة الشطرنج هو أنها مباحة إذا خلا من المقامرة والميسر، وتحرم إذا اقترنت بهما. وهذا الرأي هو الذي عليه جمهور العلماء المعاصرين.

ضوابط ممارسة لعبة الشطرنج:

إذا أراد المسلم ممارسة لعبة الشطرنج، فعليه مراعاة الضوابط التالية:

الضابط الأول: أن لا يقترن اللعب بالمقامرة أو الميسر.

الضابط الثاني: أن لا يلهي اللعب عن ذكر الله وعن الصلاة.

الضابط الثالث: أن لا يؤدي اللعب إلى الإضرار بالصحة أو بالعلاقات الاجتماعية.

خاتمة:

لعبة الشطرنج لعبة شهيرة وممتعة، ولكن يجب على المسلم مراعاة الضوابط الشرعية عند ممارستها. والأفضل للمسلم أن يبتعد عن هذه اللعبة إذا كان يخشى أن تؤثر سلبا على إيمانه أو على حياته الاجتماعية.

أضف تعليق