هل لعب الطاولة حرام

هل لعب الطاولة حرام

مقدمة:

لعبة الطاولة هي لعبة قديمة يتنافس فيها لاعبان على تحريك قطعهم على رقعة لعب، بهدف إخراج قطع الخصم من اللعبة. وتُلعب اللعبة عادةً على رقعة مربعة بها 24 مربعًا، ويتم استخدام قطع دائرية الشكل تُسمى “الجنود” أو “النقاط”. ويمكن لعب اللعبة على عدة مستويات من الصعوبة، ويمكن أن تكون لعبة استراتيجية معقدة للغاية.

وفي بعض الثقافات، يُنظر إلى لعبة الطاولة على أنها وسيلة ترفيه بريئة، بينما في ثقافات أخرى تُعتبر مضيعة للوقت أو حتى أنها حرام. فما هو الحكم الشرعي للعب الطاولة؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف لعبة الطاولة:

لعبة الطاولة هي لعبة لوحية تُلعب بين لاعبين على رقعة تتكون من 24 مربعًا مُرتبة في أربعة صفوف متوازية. ويستخدم كل لاعب 15 قطعة تُسمى “النقاط” أو “الجنود”، ويتم تحريك النقاط على الرقعة وفقًا لقواعد اللعبة. ويهدف كل لاعب إلى إخراج نقاط الخصم من اللعبة عن طريق أخذها أو حبسها في مربع لا يمكنها الحركة منه.

ثانيًا: تاريخ لعبة الطاولة:

يعود تاريخ لعبة الطاولة إلى العصور القديمة، حيث تم العثور على أدلة على وجود اللعبة في مقابر فرعونية في مصر يعود تاريخها إلى عام 3000 قبل الميلاد. كما تم العثور على رقعة طاولة في مقبرة الملك توت عنخ آمون. وانتشرت اللعبة في جميع أنحاء العالم القديم، بما في ذلك اليونان وروما والصين والهند. وفي العصور الوسطى، كانت لعبة الطاولة شائعة بين النبلاء والملوك.

ثالثًا: فوائد لعبة الطاولة:

تُعتبر لعبة الطاولة من الألعاب الذهنية التي تساعد على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي والتخطيط. كما أنها تساعد على تحسين التركيز والانتباه. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللعبة تُساعد على تقوية الذاكرة وتطوير مهارات الرياضيات الأساسية.

رابعًا: أضرار لعبة الطاولة:

على الرغم من الفوائد العديدة للعبة الطاولة، إلا أنها قد ترتبط ببعض الأضرار أيضًا، مثل:

الإدمان: قد يصبح البعض مدمنين على اللعبة، مما قد يؤدي إلى إهمال العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية.

المقامرة: في بعض الثقافات، تُلعب لعبة الطاولة بأموال، مما قد يؤدي إلى إدمان المقامرة.

الغش: قد يلجأ بعض اللاعبين إلى الغش من أجل الفوز، مما قد يؤدي إلى إفساد اللعبة.

خامسًا: حكم لعبة الطاولة في الإسلام:

اختلف العلماء في حكم لعبة الطاولة في الإسلام، فذهب بعضهم إلى تحريمها، بينما ذهب آخرون إلى جوازها بشرط أن لا يُلعب بها بأموال ولا تؤدي إلى الإدمان أو إهمال الواجبات الدينية والاجتماعية.

سادسًا: شروط جواز لعبة الطاولة:

إذا أردنا أن نجيز لعبة الطاولة في الإسلام، فيجب أن تتوافر فيها الشروط التالية:

ألا تُلعب بأموال.

ألا تؤدي إلى الإدمان أو إهمال الواجبات الدينية والاجتماعية.

ألا تكون وسيلةً للغش أو النصب.

سابعًا: الخاتمة:

لعبة الطاولة هي لعبة قديمة لها تاريخ عريق، وقد انتشرت في جميع أنحاء العالم. وهي تُعتبر من الألعاب الذهنية التي تساعد على تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي والتخطيط. إلا أنها قد ترتبط ببعض الأضرار أيضًا، مثل الإدمان والمقامرة والغش.

أما عن حكم لعبة الطاولة في الإسلام، فقد اختلفت آراء العلماء حول هذا الأمر. فذهب بعضهم إلى تحريمها، بينما ذهب آخرون إلى جوازها بشرط أن لا يُلعب بها بأموال ولا تؤدي إلى الإدمان أو إهمال الواجبات الدينية والاجتماعية.

أضف تعليق