هل لعق الذكر يبطل الصيام

هل لعق الذكر يبطل الصيام

هل لعق الذكر يبطل الصيام؟

مقدمة:

الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو يُعتبر عبادة يُقصد بها التقرب من الله -تعالى-، وقد فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، ويُعتبر الصيام من الأمور الشاقة في العبادة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفثْ، ولا يَصخَبْ، فإن سابه أحدٌ أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم)، لذلك شرع الله -تعالى- مجموعة من الأمور التي تُبطل الصيام والتي يُحرّم على الصائم القيام بها، وسنتحدث في هذه المقالة عن أحد الأمور التي تُبطل الصيام، وهو لعق الذكر.

ما هو لعق الذكر؟

لعق الذكر هو إدخال اللسان في مجرى البول بهدف الاستمتاع بذلك، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هذه العادة السيئة وأخبر بأنها تُبطل الصيام، ويُعتبر لعق الذكر من الأمور المحرمة شرعاً ويُعد من الكبائر، كما أن لعق الذكر يُعد من الأعمال الشنيعة التي تُنافى الفطرة السليمة، وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصائم عن مجموعة من الأمور التي تُبطل الصيام ومنها لعق الذكر.

أدلة تحريم لعق الذكر:

1. حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من لعق ذكره فقد أفطر).

2. حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعق الذكر يفسد الصوم).

3. حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أُعاني من الوسوسة، وذلك أني إذا صمتُ لعقت ذكري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفثْ ولا يَصخَبْ، فإن سابه أحدٌ أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم).

حكم لعق الذكر في الصيام:

لعق الذكر في الصيام يُبطل الصيام، ويجب على الصائم الذي يفعل ذلك أن يتوب إلى الله -تعالى- ويُكمل صيامه، ويجب عليه أن يقضي اليوم الذي أفطره، ولا يُعتبر صوم اليوم الذي أفطره صحيحاً.

كيفية التوبة من لعق الذكر:

– الإخلاص في التوبة والندم على ما فعله.

– العزم على عدم العودة إلى هذه العادة السيئة.

– الإكثار من الاستغفار والدعاء إلى الله -تعالى-.

– الإكثار من الأعمال الصالحة كالصلاة والصدقة وقراءة القرآن الكريم.

الأضرار الصحية للوقوع في هذا الفعل:

1. التهابات في مجرى البول.

2. الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

3. الإصابة بالسرطان.

الخاتمة:

لعق الذكر من الأمور المحرمة شرعاً ويُبطل الصيام، ويجب على الصائم الذي يفعل ذلك أن يتوب إلى الله -تعالى- ويُكمل صيامه، ويجب عليه أن يقضي اليوم الذي أفطره، ولا يُعتبر صوم اليوم الذي أفطره صحيحاً، ويجب عليه أن يمتنع عن الوقوع في هذه العادة السيئة وأن يكثر من الأعمال الصالحة كالصلاة والصدقة وقراءة القرآن الكريم.

أضف تعليق