المقدمة
تعتبر لقاحات كورونا من أهم الإنجازات الطبية في السنوات الأخيرة، وقد ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم. ومع ذلك، ثمة مخاوف من أن بعض اللقاحات قد تكون معدية، أي أنها قد تسبب الإصابة بكوفيد-19 لدى الأشخاص الذين تلقوها أو لدى الأشخاص المخالطين لهم. في هذا المقال، سوف نستكشف حقيقة هذا الادعاء وسنناقش الأدلة العلمية التي تدعمه أو تدحضه.
لقاحات كورونا: كيف تعمل؟
تعمل لقاحات كورونا على تحفيز جهاز المناعة في الجسم لإنتاج أجسام مضادة ضد فيروس SARS-CoV-2، وهو الفيروس المسبب لكوفيد-19. عندما يصاب الشخص الذي تم تطعيمه بالفيروس، يتعرف عليه الجهاز المناعي وينتج الأجسام المضادة التي تحيده ويمنع تكاثره، مما يقلل من شدة المرض ويحمي من الإصابة به.
لقاحات كورونا: هل هي معدية؟
تتكون لقاحات كوفيد-19 من جزيئات الفيروس التي تم إضعافها أو تعطيلها، مما يجعلها غير قادرة على التكاثر وإحداث المرض. وبالتالي، لا يمكن للقاحات كورونا أن تسبب الإصابة بكوفيد-19 لدى الأشخاص الذين تلقوها أو لدى الأشخاص المخالطين لهم.
لقاحات كورونا: الأدلة العلمية
أظهرت العديد من الدراسات السريرية أن لقاحات كورونا آمنة وفعالة في الوقاية من كوفيد-19. كما أظهرت هذه الدراسات أن اللقاحات لا تسبب الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الذين تلقوها أو لدى الأشخاص المخالطين لهم.
لقاحات كورونا: الآثار الجانبية
يمكن أن تسبب لقاحات كورونا بعض الآثار الجانبية مثل الألم في موقع الحقن والتعب والصداع والغثيان والحمى. ومع ذلك، عادة ما تكون هذه الآثار الجانبية خفيفة إلى متوسطة وتختفي في غضون أيام قليلة.
لقاحات كورونا: الفوائد والمخاطر
تفوق فوائد لقاحات كورونا مخاطرها بشكل كبير. فالقاحات تقلل من خطر الإصابة بكوفيد-19 ومن خطر الإصابة بالمرض الشديد. كما أنها تحمي الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
لقاحات كورونا: التوصيات
ينصح الخبراء جميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا بالحصول على لقاح كورونا. كما ينصحون الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح بالحصول على جرعة معززة.
الخاتمة
لقاحات كورونا آمنة وفعالة في الوقاية من كوفيد-19. كما أنها لا تسبب الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الذين تلقوها أو لدى الأشخاص المخالطين لهم. لذلك، ينصح الخبراء جميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا بالحصول على لقاح كورونا.