هل لقمان نبي من الأنبياء

هل لقمان نبي من الأنبياء

**هل لقمان نبي من الأنبياء؟**

**مقدمة:**

لقمان الحكيم هو شخصية بارزة في القرآن الكريم، وقد اختلف العلماء في أمر نبوته، فمنهم من قال إنه نبي، ومنهم من قال أنه ليس نبياً، ولكن اتفقوا جميعًا على أنه كان رجلاً حكيماً ذا بصيرة نافذة وفكر ثاقب. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة لقمان، حيث ضمّن الله تعالى فيها الكثير من حكمه ووصاياه لأبنه. وفي هذا المقال سنتناول مسألة نبوة لقمان بالتفصيل، وسنستعرض الأدلة التي استند إليها كل فريق من العلماء في دعم رأيه.

**هل لقمان نبي أم حكيم؟**

ورد ذكر لقمان في القرآن الكريم في سورة لقمان، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [لقمان: 12]. وقد اختلف العلماء في أمر نبوته، فمنهم من قال إنه نبي، ومنهم من قال أنه ليس نبياً، ولكن اتفقوا جميعًا على أنه كان رجلاً حكيماً ذا بصيرة نافذة وفكر ثاقب.

**أدلة القائلين بأن لقمان نبي:**

1. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾ [لقمان: 12]. والحكمة هي العلم بالشيء على حقيقته، وهي صفة من صفات الأنبياء.

2. قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا لُقْمَانَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾ [ص: 38]. وهذه الآية تدل على أن لقمان كان يدعو ربه، والدعاء عبادة من العبادات التي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى.

3. قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]. وهذه الآية تدل على أن لقمان كان يعظ ابنه وينهاه عن الشرك بالله تعالى، وهذا من صفات الأنبياء.

**أدلة القائلين بأن لقمان ليس نبيًا:**

1. لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يدل على أن لقمان كان نبيًا.

2. إن لقمان لم يدعُ الناس إلى عبادة الله تعالى، ولم يأتِ بأي معجزة تدل على نبوته.

3. إن لقمان كان رجلاً من عامة الناس، ولم يكن له أي منصب أو سلطة.

**الراجح في مسألة نبوة لقمان:**

الراجح في مسألة نبوة لقمان أنه لم يكن نبيًا، وذلك للأسباب التالية:

1. لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يدل على أن لقمان كان نبيًا.

2. إن لقمان لم يدعُ الناس إلى عبادة الله تعالى، ولم يأتِ بأي معجزة تدل على نبوته.

3. إن لقمان كان رجلاً من عامة الناس، ولم يكن له أي منصب أو سلطة.

**حكم لقمان:**

كان لقمان الحكيم رجلاً حكيماً ذا بصيرة نافذة وفكر ثاقب. وقد وردت في القرآن الكريم الكثير من حكمه ووصاياه لأبنه، ومن هذه الحكم:

1. قال لقمان لابنه: “يا بني لا تنس الصلاة، فإنها عماد الدين”.

2. قال لقمان لابنه: “يا بني لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب”.

3. قال لقمان لابنه: “يا بني لا تحقرن أحدًا، فإن الله خلق كل الناس سواسية”.

**وصايا لقمان:**

1. أوصى لقمان ابنه بالصبر، فقال له: “يا بني كن صبورًا، فإن الصبر مفتاح الفرج”.

2. أوصى لقمان ابنه بالصدق، فقال له: “يا بني كن صادقًا، فإن الصدق ينجيك من الكذب”.

3. أوصى لقمان ابنه بالعدل، فقال له: “يا بني كن عادلاً، فإن العدل أساس الملك”.

**أثر لقمان في التاريخ:**

كان لقمان الحكيم له أثر كبير في التاريخ، فقد كانت حكمه ووصاياه بمثابة الدليل الذي سار عليه الكثير من الناس في حياتهم. وقد ترجمت حكمه ووصاياه إلى العديد من اللغات، ولا تزال تدرس في المدارس والجامعات إلى يومنا هذا.

**الخاتمة:**

لقمان الحكيم من الشخصيات البارزة في التاريخ، وقد كان رجلاً حكيماً ذا بصيرة نافذة وفكر ثاقب. اختلف العلماء في أمر نبوته، فمنهم من قال إنه نبي، ومنهم من قال أنه ليس نبياً، ولكن اتفقوا جميعًا على أنه كان رجلاً حكيماً ذا بصيرة نافذة وفكر ثاقب. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة لقمان، حيث ضمّن الله تعالى فيها الكثير من حكمه ووصاياه لأبنه.

أضف تعليق