هل نسبة السكر ١٣٠ طبيعي؟
مقدمة:
يعتبر مرض السكري أحد الأمراض المزمنة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهو ينتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. ويعتبر مستوى السكر في الدم الطبيعي هو الذي يتراوح بين 70 و 110 ملليجرام لكل ديسيلتر (مجم / ديسيلتر) على معدة فارغة، أما بعد تناول الطعام فيمكن أن يصل إلى 140 مجم / ديسيلتر. ولكن ماذا عن مستوى السكر في الدم 130؟ هل يعتبر طبيعيًا أم لا؟
مفهوم نسبة السكر في الدم:
– نسبة السكر في الدم هي كمية الجلوكوز الموجودة في الدم.
– الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة للعديد من خلايا الجسم.
– يتم إنتاج الجلوكوز في الكبد وإطلاقه في مجرى الدم عندما يرتفع مستوى السكر في الدم.
– يُنقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا بواسطة الأنسولين.
– الأنسولين هو هرمون يُنتج في البنكرياس ويساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.
أسباب ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– مرض السكري من النوع 1: هو اضطراب مناعي ذاتي يدمر خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين.
– مرض السكري من النوع 2: يحدث عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا تستجيب الخلايا للأنسولين بشكل صحيح.
– مقاومة الأنسولين: وهي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين.
– تناول الكثير من الكربوهيدرات: يمكن للكربوهيدرات أن ترفع بسرعة نسبة السكر في الدم.
– عدم ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن لممارسة الرياضة أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم.
– تناول بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل الستيرويدات والجلوكوكورتيكويدات، أن ترفع نسبة السكر في الدم.
أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– كثرة التبول: عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا، تحاول الكلى التخلص من السكر الزائد عن طريق البول.
– كثرة العطش: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الجفاف، مما يسبب الشعور بالعطش.
– زيادة الجوع: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الجوع، لأن الجسم لا يحصل على الطاقة التي يحتاجها من الجلوكوز في الدم.
– فقدان الوزن غير المبرر: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى فقدان الوزن، لأن الجسم يحاول حرق الدهون للحصول على الطاقة.
– الإرهاق: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالإرهاق والضعف.
– عدم وضوح الرؤية: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى عدم وضوح الرؤية، لأن السائل الزائد في الدم يمكن أن يتسبب في تورم عدسة العين.
مضاعفات ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– تلف الأعصاب: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى الشعور بالخدر أو الوخز في اليدين والقدمين.
– تلف الأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا إلى تلف الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
– أمراض الكلى: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الكلى، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
– أمراض العيون: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر.
تشخيص ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– فحص مستوى السكر في الدم: يتم إجراء هذا الفحص عن طريق أخذ عينة من الدم وقياس مستوى السكر فيها.
– اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يتم إجراء هذا الفحص عن طريق شرب محلول يحتوي على جلوكوز ثم قياس مستوى السكر في الدم على فترات منتظمة.
– اختبار الهيموجلوبين السكري: يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– تغيير نمط الحياة: يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، في خفض نسبة السكر في الدم.
– الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لخفض نسبة السكر في الدم، مثل الأنسولين والأدوية التي تساعد الجسم على إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل أفضل.
– مراقبة نسبة السكر في الدم: يجب على مرضى السكري مراقبة نسبة السكر في دمهم بانتظام للتأكد من أنها ضمن المستوى الطبيعي.
الوقاية من ارتفاع نسبة السكر في الدم:
– تناول نظام غذائي صحي: يجب تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون.
– ممارسة الرياضة بانتظام: يجب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
– الحفاظ على وزن صحي: يجب الحفاظ على وزن صحي، لأن زيادة الوزن والسمنة يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم.
– الإقلاع عن التدخين: يجب الإقلاع عن التدخين، لأن التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم.
– الحد من تناول الكحول: يجب الحد من تناول الكحول، لأن الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم.
الخاتمة:
إن مستوى السكر في الدم 130 مجم / ديسيلتر يعتبر مرتفعًا نسبيًا، ولكنه لا يعتبر مرض السكري. ومع ذلك، فهو يشير إلى أن الشخص معرض لخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل. لذلك، من المهم اتخاذ خطوات لتغيير نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، للمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.