هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا

هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا

هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا

مقدمة

قال تعالى: “هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً”. هذه الآية الكريمة تحذرنا من الخسران في أعمالنا، وتبين لنا أن هناك أقواماً خسران أعمالهم في الدنيا والآخرة، وهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

أقسام الخاسرين

ينقسم الخاسرون في أعمالهم إلى قسمين:

القسم الأول: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم الذين عملوا أعمالاً لا ترضي الله تعالى، ولم يلتزموا بأوامره ونواهيه، وضلوا عن طريق الحق إلى طريق الضلال.

القسم الثاني: الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وهم الذين عملوا أعمالاً ظنوا أنها حسنة، ولكنها في حقيقة الأمر ليست كذلك، لأنها لم تكن خالصة لوجه الله تعالى، أو لأنها كانت مخالفة لأوامره ونواهيه.

أسباب الخسران في الأعمال

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الخسران في الأعمال، منها:

1. الشرك بالله تعالى: الشرك بالله تعالى هو أعظم الذنوب، وهو سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”.

2. الكفر بالله تعالى: الكفر بالله تعالى هو إنكار وجوده أو وحدانيته أو صفاته أو رسله أو كتبه، وهو سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً”.

3. الفسوق والعصيان: الفسوق هو الخروج عن طاعة الله تعالى، والعصيان هو مخالفة أوامر الله تعالى ونواهيه، وهما سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً”.

4. اتباع الهوى: اتباع الهوى هو اتباع الشهوات والرغبات النفسانية، وهو سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “ومن يتبع هواه من غير هدى من الله فإنه لا هادي له”.

5. الكبر والغرور: الكبر هو التعالي على الآخرين، والغرور هو الاعتداد بالنفس، وهما سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.

6. حب الدنيا: حب الدنيا هو تعلٌّق القلب بالمتاع الزائل، وهو سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى”.

7. النفاق: النفاق هو إظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهو سبب رئيسي للخسران في الأعمال، قال تعالى: “إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً”.

أعراض الخسران في الأعمال

هناك العديد من الأعراض التي تدل على الخسران في الأعمال، منها:

1. عدم الشعور بالطمأنينة والسكينة: الخاسرون في أعمالهم لا يشعرون بالطمأنينة والسكينة في قلوبهم، بل يشعرون بالقلق والاضطراب.

2. الشعور بالندم والحسرة: الخاسرون في أعمالهم يشعرون بالندم والحسرة على ما فاتهم من خير، ويتمنون لو أنهم عملوا أعمالاً صالحة.

3. اليأس والقنوط: الخاسرون في أعمالهم يصابون باليأس والقنوط، ويفقدون الأمل في رحمة الله تعالى.

4. سوء الخاتمة: الخاسرون في أعمالهم يموتون على غير التوبة والاستغفار، ويكون مصيرهم النار.

النجاة من الخسران في الأعمال

هناك العديد من الأمور التي يمكننا القيام بها للنجاة من الخسران في أعمالنا، منها:

1. الإخلاص لله تعالى: علينا أن نخلص أعمالنا لله تعالى، ولا نشرك به شيئاً، قال تعالى: “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم

أضف تعليق