هل هلالك يا هلا بك

هل هلالك يا هلا بك

هل هلالك يا هلا بك

مقدمة

هلال رمضان، ذلك الشهر المبارك الذي يهل علينا بالرحمات والبركات، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن الكريم، شهر الخير والإحسان وصلة الرحم، شهر التوبة والاستغفار والعتق من النيران.

في هذا الشهر الفضيل، يتحول العالم الإسلامي إلى خلية نحل من النشاط والعبادة، وتتزين الشوارع والمساجد بالأنوار والزينة، وتنتشر موائد الرحمن في كل مكان، وتتعالى أصوات التكبير والتهليل من كل حدب وصوب.

أجواء رمضان

رمضان شهر فريد من نوعه، له أجواءه الخاصة التي لا توجد في أي شهر آخر. ففي هذا الشهر، يشعر المسلمون بالسكينة والطمأنينة والسلام الداخلي، وتزداد أواصر المحبة والألفة بينهم، ويتسابقون في فعل الخيرات والتنافس في الطاعات.

ومن أبرز مظاهر أجواء رمضان:

– الإقبال على المساجد وتلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء.

– إخراج الزكاة والصدقات.

– صلة الرحم وصلة الجيران.

– الإحسان إلى الفقراء والمساكين.

– الاعتكاف في المساجد والتفرغ للعبادة.

فضل رمضان

لرمضان فضل كبير وعظيم، وقد ذكر الله تعالى هذا الفضل في كتابه الكريم فقال: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان}.

وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين فضل رمضان وعظم أجره وثوابه، منها:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: يا رب، منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان”.

– عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جنة من النار”.

أحكام الصيام

الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة بدنية يقوم بها المسلم بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية.

ويشترط لصحة الصيام عدة شروط، منها:

– أن يكون المسلم بالغًا عاقلًا قادرًا على الصيام.

– أن يكون الصيام في شهر رمضان.

– أن ينوي المسلم الصيام من الليل.

– أن يمسك المسلم عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

أعذار الإفطار

هناك بعض الأعذار التي يجوز فيها للمسلم الإفطار في رمضان، منها:

– المرض الذي لا يرجى شفاؤه.

– السفر.

– الحمل والرضاعة.

– الحيض والنفاس.

كفارات الإفطار

إذا أفطر المسلم في رمضان بدون عذر شرعي، فعليه أن يكفر عن صيامه، وذلك بأن يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستين مسكينًا، أو يعتق رقبة.

خاتمة

رمضان هو شهر البركة والرحمة والمغفرة، شهر التوبة والاستغفار والعتق من النيران، شهر التكبير والتهليل والتحميد، شهر القرآن الكريم والذكر والدعاء، شهر صلة الرحم وصلة الجيران والإحسان إلى الفقراء والمساكين، شهر الاعتكاف في المساجد والتفرغ للعبادة.

فنسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن الكريم فيه، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يغفر لنا ذنوبنا.

أضف تعليق