المقدمة:
انتشرت مؤخرًا أنباء عن احتمال إعادة مباراة مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم 2022، بعد تقديم منتخب الفراعنة احتجاجًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على أحداث مباراة الإياب التي أقيمت في العاصمة السنغالية داكار. في هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل، ونستعرض أسباب الاحتجاج وما قد يترتب عليه من إجراءات.
أولاً: أسباب الاحتجاج المصري:
1. سوء التحكيم: ادعى الاتحاد المصري لكرة القدم أن الحكم الجزائري مصطفى غربال ارتكب العديد من الأخطاء التحكيمية خلال المباراة، والتي أثرت على نتيجتها.
2. استخدام الليزر: اتهم الجانب المصري لاعبي السنغال باستخدام أشعة الليزر ضد لاعبي الفراعنة خلال المباراة، مما تسبب في إرباكهم وإعاقتهم عن اللعب بشكل طبيعي.
3. أحداث الشغب: شهدت المباراة أحداث شغب وتخريب من جانب جماهير السنغال، مما أدى إلى إصابة بعض اللاعبين المصريين وإجبارهم على مغادرة الملعب.
ثانيًا: موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”:
1. فتح تحقيق: أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فتح تحقيق في الواقعة، وذلك بعد تلقيه الاحتجاج الرسمي من الاتحاد المصري لكرة القدم.
2. دراسة الأدلة: أشار “فيفا” إلى أنه سيقوم بدراسة جميع الأدلة المتاحة، بما في ذلك تقارير الحكام والمسؤولين، ومقاطع الفيديو والصور الخاصة بالمباراة.
3. قرار الفيفا: من المقرر أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قراره النهائي بشأن هذه الواقعة في وقت لاحق، بعد اكتمال التحقيقات.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة:
1. إعادة المباراة: في حال ثبوت صحة ادعاءات الاتحاد المصري لكرة القدم، فقد يقرر “فيفا” إعادة مباراة مصر والسنغال على ملعب حيادي.
2. خصم نقاط من السنغال: قد يلجأ “فيفا” إلى خصم نقاط من منتخب السنغال إذا ثبت تورطه في استخدام الليزر أو أحداث الشغب، مما قد يؤثر على فرصته في التأهل لكأس العالم.
3. إيقاف السنغال عن المشاركة في البطولات الدولية: في حالة ارتكاب السنغال لمخالفات جسيمة، فقد يقرر “فيفا” إيقافها عن المشاركة في البطولات الدولية لفترة معينة.
رابعًا: موقف المنتخبين المصري والسنغالي:
1. موقف المنتخب المصري: أكد الاتحاد المصري لكرة القدم أنه متمسك بحقوقه ويسعى إلى إنصاف لاعبيه، معربًا عن ثقته في عدالة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
2. موقف المنتخب السنغالي: نفت السلطات السنغالية جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أن المباراة جرت في أجواء رياضية عادلة، وأن منتخب الفراعنة لم يتعرض لأي إساءة أو مضايقات.
خامسًا: ردود أفعال الجماهير:
1. غضب الجماهير المصرية: عبرت الجماهير المصرية عن غضبها الشديد من أحداث مباراة الإياب في السنغال، وطالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باتخاذ إجراءات حاسمة ضد منتخب السنغال.
2. دعم الجماهير السنغالية: في المقابل، عبرت الجماهير السنغالية عن دعمها لمنتخب بلادها، مؤكدة أن الفوز كان مستحقًا ولم يحدث أي شيء يستوجب إعادة المباراة.
3. دعوات لتهدئة الأجواء: دعا العديد من الشخصيات الرياضية والإعلامية إلى تهدئة الأجواء بين المنتخبين المصري والسنغالي، مؤكدين على أهمية الحفاظ على روح الرياضة واللعب النظيف.
سادسًا: تأثير القضية على كأس العالم 2022:
1. التأثير على جدول كأس العالم: في حال إعادة مباراة مصر والسنغال، فقد يؤثر ذلك على جدول كأس العالم 2022، خاصة وأن البطولة تقام بعد أقل من شهرين.
2. التأثير على المجموعات: قد يؤدي إعادة المباراة إلى تغيير ترتيب المنتخبات في المجموعات، مما قد يؤثر على فرصهم في التأهل إلى الدور التالي.
3. التأثير على حظوظ المنتخبين: قد تؤثر إعادة المباراة على حظوظ المنتخبين المصري والسنغالي في التأهل إلى كأس العالم، خاصة إذا تغيرت النتيجة أو حدثت عقوبات.
سابعًا: الخاتمة:
لا يزال الجدل مستمر بشأن ما إذا كانت مباراة مصر والسنغال ستعاد أم لا، حيث ينتظر الجميع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في هذه القضية. وفي الوقت الحالي، يبقى المنتخبان المصري والسنغالي في حالة ترقب وانتظار، معربين عن ثقتهم في عدالة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وتصدره قرارًا منصفًا.