هل يجب على المضحي حضور الذبح

هل يجب على المضحي حضور الذبح

هل يجب على المضحي حضور الذبح؟

مقدمة

الأضحية هي من شعائر الدين الإسلامي العظيمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد شرعها الله تعالى لعباده المسلمين ليتقربوا إليه بها ويتصدقوا على الفقراء والمساكين. وقد اختلف العلماء في حكم حضور المضحي للذبح، فذهب بعضهم إلى أنه واجب، وذهب آخرون إلى أنه مستحب، وذهب ثالثون إلى أنه جائز. وفي هذا المقال، سوف نتناول أدلة كل قول من هذه الأقوال، ونبين حكم حضور المضحي للذبح.

أدلة وجوب حضور المضحي للذبح

ذهب بعض العلماء إلى أن حضور المضحي للذبح واجب، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَن اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (البقرة: 203). قالوا: إن هذه الآية تدل على وجوب حضور المضحي للذبح، لأنها أمرت بذبح الأضحية في أيام محدودة، وهي أيام التشريق، وأن من تأخر عن ذلك فعليه إثم.

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 162). قالوا: إن هذه الآية تدل على أن جميع أعمال العباد يجب أن تكون لله تعالى، ومنها ذبح الأضحية، فوجب على المضحي أن يحضر الذبح حتى يتقرب إلى الله تعالى به.

ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ذبح أضحيته قبل أن يصلي فليعد أخرى”. قالوا: إن هذا الحديث يدل على وجوب حضور المضحي للذبح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من ذبح أضحيته قبل الصلاة أن يعيد أخرى، وهذا يدل على أن الذبح قبل الصلاة لا يجزئ.

أدلة استحباب حضور المضحي للذبح

ذهب بعض العلماء إلى أن حضور المضحي للذبح مستحب، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 162). قالوا: إن هذه الآية تدل على أن جميع أعمال العباد يجب أن تكون لله تعالى، ومنها ذبح الأضحية، فاستحب للمضحي أن يحضر الذبح حتى يتقرب إلى الله تعالى به.

ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: “ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، ذبحهما بيده، ووضع رجله على صفاحهما، وقال: بسم الله والله أكبر”. قالوا: إن هذا الحديث يدل على استحباب حضور المضحي للذبح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته بنفسه، وهذا يدل على أنه كان يحب أن يحضر الذبح.

ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان عمر رضي الله عنه يذبح أضحيته بنفسه”. قالوا: إن هذا الحديث يدل على استحباب حضور المضحي للذبح، لأن عمر رضي الله عنه كان يذبح أضحيته بنفسه، وهذا يدل على أنه كان يحب أن يحضر الذبح.

أدلة جواز حضور المضحي للذبح

ذهب بعض العلماء إلى أن حضور المضحي للذبح جائز، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَن اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (البقرة: 203). قالوا: إن هذه الآية تدل على جواز حضور المضحي للذبح، لأنها لم تأمر بذبح الأضحية في حضور المضحي، وهذا يدل على أن حضوره جائز.

ما رواه الإمام البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ذبح أضحي

أضف تعليق