هل يجب على المضحي عدم قص شعره

هل يجب على المضحي عدم قص شعره

هل يجب على المضحي عدم قص شعره؟

مقدمة:

الحج من أهم الفرائض الإسلامية، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله الحج على المسلمين القادرين، وهو سفر إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وأداء مناسك الحج فيه، ومن أهم هذه المناسك هو الوقوف على جبل عرفات، ورمي الجمرات، والطواف حول الكعبة، والتقصير أو الحلق بعدها، وفي هذا المقال سوف نتعرف على حكم قص الشعر للمضحي.

1. حكم قص الشعر للمضحي:

اختلف الفقهاء في حكم قص الشعر للمضحي، فذهب جمهور الفقهاء ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا يجوز للمضحي أن يقص شيئًا من شعره أو أظفاره من حين إحرامه بالحج إلى أن يرمي جمرة العقبة، وهذا لأن الشعر والأظافر من تمام البدن، وإزالتهما يعد نقصًا فيه، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: 196].

2. دليل تحريم قص الشعر للمضحي:

ومن الأدلة التي استدل بها جمهور الفقهاء على تحريم قص الشعر للمضحي:

– ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «إِذَا أَحْرَمَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَحْلِقْ رَأْسَهُ وَلَا لِحْيَتَهُ وَلَا يَقْلِمْ أَظْفَارَهُ».

– ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحْرِمَ فَلْيَدَعْ مِنْ شَعْرِهِ وَلِحْيَتِهِ وَأَظْفَارِهِ».

3. استثناءات جواز قص الشعر للمضحي:

وقد أجاز جمهور الفقهاء للمضحي قص شعره في حالتين:

الأولى: إذا كان الشعر يؤذي المضحي، مثل أن يكون طويلاً جدًا أو كثيفًا جدًا، بحيث يسبب له الحكة أو الألم، أو يعيق حركته، فيجوز له قصه بقدر ما يزيل الأذى.

الثانية: إذا كان المضحي مريضًا، ويحتاج إلى قص شعره بسبب المرض، مثل أن يكون يعاني من القمل أو الجرب، فيجوز له قص شعره بقدر الحاجة.

4. حكم قص الأظافر للمضحي:

أما بالنسبة للأظافر، فيحرم على المضحي قصها من حين إحرامه بالحج إلى أن يرمي جمرة العقبة، وهذا لأن الأظافر من تمام البدن، وإزالتها يعد نقصًا فيه، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: 196].

5. دليل تحريم قص الأظافر للمضحي:

ومن الأدلة التي استدل بها جمهور الفقهاء على تحريم قص الأظافر للمضحي:

– ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «إِذَا أَحْرَمَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَحْلِقْ رَأْسَهُ وَلَا لِحْيَتَهُ وَلَا يَقْلِمْ أَظْفَارَهُ».

– ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحْرِمَ فَلْيَدَعْ مِنْ شَعْرِهِ وَلِحْيَتِهِ وَأَظْفَارِهِ».

6. استثناءات جواز قص الأظافر للمضحي:

وقد أجاز جمهور الفقهاء للمضحي قص أظافره في حالتين:

الأولى: إذا كانت الأظافر تؤذي المضحي، مثل أن تكون طويلة جدًا أو حادة جدًا، بحيث تسبب له الألم أو الجرح، فيجوز له قصها بقدر ما يزيل الأذى.

الثانية: إذا كان المضحي مريضًا، ويحتاج إلى قص أظافره بسبب المرض، مثل أن يكون يعاني من مرض جلدي أو صديد في الأظافر، فيجوز له قص أظافره بقدر الحاجة.

7. حكم الأخذ من الشعر والأظافر للمضحي:

أما بالنسبة للأخذ من الشعر والأظافر، فلا يجوز للمضحي أخذ شيء من شعره أو أظفاره من حين إحرامه بالحج إلى أن يرمي جمرة العقبة، وهذا لأن الأخذ من الشعر والأظافر يعد نقصًا في البدن، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: 196].

الخاتمة:

وفي الختام، فإن قص الشعر والأظافر للمضحي محرم من حين إحرامه بالحج إلى أن يرمي جمرة العقبة، إلا في الحالات التي ذكرناها، والتي أجاز فيها جمهور الفقهاء للمضحي قص شعره أو أظافره، ويجب على المضحي أن يتجنب قص شعره أو أظفاره في هذه الفترة، حتى لا يقع في الإثم.

أضف تعليق