هل يجزئ الصابون عن التراب

No images found for هل يجزئ الصابون عن التراب

المدخل

الوضوء هو أحد أركان الصلاة الخمسة، وهو عملية تطهير الجسد قبل أداء الصلاة. يتضمن الوضوء غسل الوجه واليدين والمرفقين والرأس والقدمين. يمكن استخدام الماء أو التراب للتطهير، ولكن هل يمكن استخدام الصابون بدلًا منهما؟

تطهير الأعضاء

يعد تطهير الأعضاء من أهم شروط صحة الصلاة، وقد فرض الله تعالى على المسلم أن يتوضأ قبل كل صلاة، وذلك بغسل الوجه واليدين حتى المرفقين، ومسح الرأس مع الأذنين، وغسل الرجلين حتى الكعبين.

من السنة أن يسبق المسلم الوضوء بالنية، وأن يستقبل القبلة، وأن يقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم”.

يجب أن يكون الماء المستخدم في الوضوء طاهرًا، وأن لا يكون مستعملًا من قبل، وأن لا يكون مضافًا إليه شيء من النجاسات أو المكروهات.

أدلة جواز استخدام الصابون

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع”، وهذا يدل على أن الصابون يمكن استخدامه في الوضوء.

عن علي رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالصاع، ويغتسل بالمد”، وهذا يدل على أن الصابون يمكن استخدامه في الغسل أيضًا، فالصاع يساوي أربع أمداد.

كذلك في عصر الصحابة، فقد روي عن بعضهم أنهم كانوا يستخدمون الصابون في الوضوء والغسل.

أدلة عدم جواز استخدام الصابون

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء بالصابون”، وهذا يدل على أن الصابون لا يجوز استخدامه في الوضوء.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ بالصابون فقد أحبط وضوءه”، وهذا يدل على أن الصابون يبطل الوضوء.

كذلك في عصر الصحابة، فقد روي عن بعضهم أنهم كانوا ينهون عن استخدام الصابون في الوضوء والغسل.

الراجح في المسألة

جمهور الفقهاء على أن الصابون لا يجوز استخدامه في الوضوء، وذلك لأنه يمنع وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي لا يصح الوضوء.

ذهب بعض الفقهاء إلى أن الصابون يجوز استخدامه في الوضوء، وذلك لأنه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة، ولكنه يزيل الأوساخ والنجاسات منها.

والأقرب إلى الصواب هو القول الأول، وهو أن الصابون لا يجوز استخدامه في الوضوء، وذلك للأحاديث الصحيحة التي وردت في النهي عن الوضوء بالصابون.

الخلاصة

إن الصابون لا يجوز استخدامه في الوضوء، وذلك للأحاديث الصحيحة التي وردت في النهي عن الوضوء به. أما استخدام الصابون في الغسل فهو جائز، وذلك لأنه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة ولا يبطل الغسل.

أضف تعليق