هل يجوز الإفطار بسبب الحمى

هل يجوز الإفطار بسبب الحمى

هل يجوز الإفطار بسبب الحمى؟

مقدمة:

الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعتاد، وتعتبر من الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والتهاب الحلق والتهاب المسالك البولية وغيرها. وفي شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الإفطار بسبب الحمى، وهل يجوز لهم الإفطار أم يجب عليهم الصيام؟ وفي هذه المقالة، سوف نتناول حكم الإفطار بسبب الحمى، وما هي الشروط التي يجب توافرها حتى يجوز الإفطار، وما هي الأحكام المتعلقة بالإفطار بسبب الحمى.

حكم الإفطار بسبب الحمى:

1. الأصل في الصيام أنه واجب على كل مسلم بالغ عاقل، إلا إذا وجد عذر شرعي يبيح له الإفطار.

2. الحمى تعتبر عذراً شرعياً يبيح الإفطار، وذلك لأنها من الأمراض التي تسبب مشقة وحرج للمريض، وتمنعه من أداء الصيام على أكمل وجه.

3. يجوز للمريض بالحمى أن يفطر، سواء كانت الحمى شديدة أو خفيفة، وسواء كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل القيء والإسهال أو لا.

الشروط التي يجب توافرها حتى يجوز الإفطار بسبب الحمى:

1. أن تكون الحمى شديدة بحيث تمنع المريض من أداء الصيام على أكمل وجه.

2. ألا يستطيع المريض تحمل مشقة الصيام بسبب الحمى، مثل الشعور بالإعياء الشديد والدوار والصداع والغثيان والقيء والإسهال.

3. ألا يكون للمريض أي علاج يمكنه من الصيام مع الحمى، مثل الأدوية الخافضة للحرارة أو المسكنات.

الأحكام المتعلقة بالإفطار بسبب الحمى:

1. يجب على المريض بالحمى أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان، وذلك لأن الإفطار بسبب الحمى يعتبر قضاءً للصيام وليس إسقاطاً له.

2. إذا كان المريض بالحمى غير قادر على قضاء الأيام التي أفطرها بعد رمضان، فيجوز له أن يدفع فدية عن كل يوم أفطره، وذلك بإطعام مسكين واحد عن كل يوم.

3. يجوز للمريض بالحمى أن يفطر في رمضان إذا كان خائفاً على صحته أو حياته إذا صام، وذلك لأن حفظ النفس مقدم على الصيام.

الخاتمة:

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن الإفطار بسبب الحمى جائز شرعاً، وذلك لأن الحمى تعتبر عذراً شرعياً يبيح الإفطار.

أضف تعليق