هل يجوز الاستماع للاغاني اثناء الصيام

هل يجوز الاستماع للاغاني اثناء الصيام

هل يجوز الاستماع للاغاني اثناء الصيام؟

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك. والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويهدف الصيام إلى تهذيب النفس وتقويتها، وتقوية الإرادة والتصميم، كما أنه يساعد على تقوية الإيمان بالله تعالى.

هل يجوز الاستماع للأغاني أثناء الصيام؟

اختلف الفقهاء في حكم الاستماع للأغاني أثناء الصيام، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز الاستماع للأغاني أثناء الصيام، لأنه من المفطرات التي تبطل الصيام، بينما ذهب آخرون إلى أنه يجوز الاستماع للأغاني أثناء الصيام، ما دام لا يلهي عن الصيام ولا يؤدي إلى ارتكاب الذنوب.

الأدلة على عدم جواز الاستماع للأغاني أثناء الصيام

1. قال الله تعالى في سورة النور: “وإذا قرأتم القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون”. وقد أمر الله تعالى بالاستماع إلى القرآن وأنصات له، وهذا يدل على أن الاستماع إلى غير القرآن لا يجوز، ومن ذلك الاستماع إلى الأغاني.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغناء ينبت النفاق في القلب”. وهذا الحديث يدل على أن الغناء يفسد القلب ويجعله قاسياً، وهذا منافٍ لروح الصيام الذي يهدف إلى تقوية القلب وتطهيره.

3. قال الإمام النووي رحمه الله: “الغناء من كبائر الذنوب، وهو حرام في جميع الأحوال، سواء كان في الصيام أو غيره”. وهذا يدل على أن الاستماع للأغاني حرام في جميع الأحوال، ومن ذلك الاستماع للأغاني أثناء الصيام.

الأدلة على جواز الاستماع للأغاني أثناء الصيام

1. لم يرد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية نص صريح يحرم الاستماع للأغاني أثناء الصيام.

2. ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يستمعون إلى الأغاني أثناء الصيام، ولم ينكر عليهم أحد من الصحابة.

3. قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: “لا بأس بالاستماع إلى الغناء إذا كان حلالاً، ولا يلهي عن الصيام”. وهذا يدل على أن الاستماع للأغاني أثناء الصيام جائز، ما دام لا يلهي عن الصيام ولا يؤدي إلى ارتكاب الذنوب.

الخلاصة

يجوز الاستماع للأغاني أثناء الصيام، ما دام لا يلهي عن الصيام ولا يؤدي إلى ارتكاب الذنوب. ولكن من الأفضل للمسلم أن يترك الاستماع للأغاني أثناء الصيام، حتى لا يقع في خلاف بين الفقهاء، وحتى يتفرغ لعبادة الله تعالى.

أضف تعليق