هل يجوز الاضحيه رابع يوم العيد

هل يجوز الأضحية رابع يوم العيد؟

مقدمة:

الأضحية هي من شعائر الإسلام العظيمة التي شرعها الله تعالى للمسلمين في عيد الأضحى المبارك. وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع. ويجوز ذبح الأضحية ابتداءً من أول يوم العيد إلى رابع يومه، وفي هذا المقال سنتناول حكم ذبح الأضحية رابع يوم العيد، وسنستعرض الأدلة الشرعية المتعلقة بهذا الحكم.

الأدلة الشرعية على مشروعية الأضحية:

1. الدليل الأول: قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[سورة البقرة: الآية 196]، وفي هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى المسلمين بإتمام الحج والعمرة، وذكر أن من أحصر بسبب مرض أو غيره فعليه أن يهدي ما تيسر من الهدي، ولا يحلق رأسه حتى يبلغ الهدي محله.

2. الدليل الثاني: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: (ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وسمى وكبر)[رواه البخاري ومسلم].

3. الدليل الثالث: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين، يذبحهما بيده ويقول: “بسم الله الله أكبر، هذا عني وعن أهل بيتي”)[رواه النسائي وابن ماجه].

حكم ذبح الأضحية رابع يوم العيد:

اتفق الفقهاء على أن ذبح الأضحية مشروع ومستحب في أيام العيد الأربعة، وهي أيام النحر، وهي: يوم العيد وثلاثة أيام بعده. وقد استدلوا على ذلك بما يلي:

1. الأحاديث النبوية: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه قال: (ضحى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، ونحرنا معه)[رواه البخاري ومسلم].

2. الإجماع: أجمع الفقهاء على مشروعية ذبح الأضحية في أيام العيد الأربعة، ولم يختلفوا في ذلك.

3. العمل العملي: عمل المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا بذبح الأضحية في أيام العيد الأربعة، وهذا العمل العملي المتواتر يدل على مشروعية ذبح الأضحية في هذه الأيام.

الخلاصة:

يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد، لأن أيام العيد الأربعة هي أيام النحر، وقد ثبت مشروعية ذبح الأضحية في هذه الأيام بالأدلة الشرعية المتقدمة.