هل يجوز الافطار للحامل

هل يجوز الافطار للحامل

المقدمة:

الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم قادر على صيامه، إلا أن هناك بعض الحالات التي يُباح فيها الإفطار، ومن بينها الحمل. فهل يجوز الإفطار للحامل؟ وما هي الحالات التي يُباح فيها ذلك؟ وما هي الأعذار الشرعية التي تبيح الإفطار للحامل؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

متى يجوز للحامل الإفطار؟

1. الحمل في الأشهر الأولى:

يكون الجنين في هذه المرحلة صغيرًا جدًا، ولا يحتاج إلى الكثير من الغذاء.

قد تعاني الحامل في هذه المرحلة من الغثيان والقيء، مما يجعلها غير قادرة على تناول الطعام.

يُباح للحامل الإفطار في هذه المرحلة إذا كانت تعاني من هذه الأعراض.

2. الحمل في الأشهر الوسطى:

يكون الجنين في هذه المرحلة أكبر حجمًا، ويحتاج إلى المزيد من الغذاء.

قد تعاني الحامل في هذه المرحلة من زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى مضاعفات الحمل.

يُباح للحامل الإفطار في هذه المرحلة إذا كانت تعاني من زيادة الوزن أو إذا كانت تعاني من أي مضاعفات أخرى للحمل.

3. الحمل في الأشهر الأخيرة:

يكون الجنين في هذه المرحلة كبيرًا جدًا، ويحتاج إلى الكثير من الغذاء.

قد تعاني الحامل في هذه المرحلة من صعوبة في التنفس أو الحركة، مما قد يجعلها غير قادرة على الصيام.

يُباح للحامل الإفطار في هذه المرحلة إذا كانت تعاني من صعوبة في التنفس أو الحركة.

4. الحالات المرضية:

قد تعاني الحامل من بعض الحالات المرضية التي تمنعها من الصيام.

من هذه الحالات أمراض القلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

يُباح للحامل الإفطار في هذه الحالات إذا كان صيامها قد يؤدي إلى تفاقم حالتها الصحية.

5. السفر:

يُباح للحامل الإفطار إذا كانت مسافرة.

وذلك لأن السفر قد يكون شاقًا عليها، وقد يؤدي الصيام إلى إجهادها.

6. العمل الشاق:

يُباح للحامل الإفطار إذا كانت تعمل عملاً شاقًا.

وذلك لأن العمل الشاق قد يكون مرهقًا لها، وقد يؤدي الصيام إلى إجهادها.

7. الرضاعة الطبيعية:

يُباح للحامل الإفطار إذا كانت مرضعة.

وذلك لأن الرضاعة الطبيعية قد تؤدي إلى نقص في وزنها، وقد يؤدي الصيام إلى إجهادها.

الأعذار الشرعية التي تبيح الإفطار للحامل:

1. الضرورة:

إذا كانت الحامل تعاني من حالة صحية خطيرة، أو إذا كان صيامها قد يؤدي إلى ضرر كبير بصحتها، فإنها تكون معذورة في الإفطار.

من الأمثلة على ذلك الحالات المرضية المذكورة أعلاه، وكذلك الحالات التي تعاني فيها الحامل من سوء التغذية أو الأنيميا الشديدة.

2. المشقة:

إذا كانت الحامل تعاني من مشقة كبيرة في الصيام، مثل صعوبة في التنفس أو الحركة أو الشعور بالإجهاد الشديد، فإنها تكون معذورة في الإفطار.

من الأمثلة على ذلك الحالات التي تعاني فيها الحامل من الحمل في الأشهر الأخيرة، أو الحالات التي تعاني فيها الحامل من السفر أو العمل الشاق أو الرضاعة الطبيعية.

3. الخوف:

إذا كانت الحامل تخاف من أن يؤدي صيامها إلى ضرر كبير بصحتها، أو إذا كانت تخاف من أن يؤدي صيامها إلى إجهاض الجنين، فإنها تكون معذورة في الإفطار.

خاتمة:

يجوز الإفطار للحامل في بعض الحالات، مثل الحمل في الأشهر الأولى أو الأشهر الأخيرة، أو في حالة وجود أمراض مزمنة أو حالات مرضية أخرى تمنعها من الصيام، أو في حالة السفر أو العمل الشاق أو الرضاعة الطبيعية. كما يجوز الإفطار للحامل إذا كانت تعاني من ضرورة أو مشقة أو خوف. وعلى الحامل أن تستشير طبيبها أو مفتيها لتحديد ما إذا كانت حالتها تبيح لها الإفطار أم لا.

أضف تعليق