هل يجوز التيمم في البرد؟
مقدمة
التيمم هو أحد الطرق الشرعية للوضوء عند عدم وجود ماء أو استخدامه عند الضرورة، بحيث يقوم المسلم بتراب أو حجارة طاهرة بدلاً من الماء ليتمكن من أداء الصلاة أو أي عبادة أخرى تتطلب الطهارة. ويثير الجدل حول إمكانية التيمم في ظل الظروف الجوية الباردة وما إذا كان جائزًا في الشريعة الإسلامية من عدمه.
وجوب التيمم في الظروف الطبيعية
يجب التيمم في حال عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استخدامه بسبب المرض أو الإعاقة.
يجب التيمم لمن كان على سفر ولم يجد ماءًا طيلة رحلته.
يجب التيمم لمن كان في منطقة معزولة أو نائية لا يوجد فيها مصدر للمياه العذبة.
جواز التيمم في البرد
يجوز التيمم في البرد إذا كان الماء شديد البرودة بحيث يسبب الضرر لجسم الإنسان، مثل حدوث تشققات في الجلد أو أحمرار أو التهاب.
يجوز التيمم في البرد إذا كان الماء غير متوفر بالكمية الكافية لأداء الوضوء، كما في حالة وجود كمية محدودة من الماء لا تكفي إلا للشرب.
يجوز التيمم في البرد إذا كان استخدام الماء يتسبب في زيادة البرد وإلحاق الضرر بالصحة، مثل حالة وجود ثلوج أو جليد في المنطقة.
شروط التيمم في البرد
يجب أن يكون التراب أو الحجارة المستخدمة للتيمم طاهرةً وخالية من النجاسة.
يجب أن يكون التراب أو الحجارة ناعمةً وخالية من الشوائب والغبار.
يجب أن يكون التراب أو الحجارة جافةً وغير مبللة بالماء أو أي سوائل أخرى.
كيفية التيمم في البرد
يمسح المسلم يديه بالتراب أو الحجارة ويضرب بهما على وجهه.
يمسح المسلم ذراعيه بالتراب أو الحجارة من المرفقين إلى أطراف الأصابع.
يمسح المسلم رأسه بالتراب أو الحجارة من مقدم الرأس إلى مؤخره.
يمسح المسلم قدميه بالتراب أو الحجارة من الكعبين إلى أطراف الأصابع.
أحكام التيمم في البرد
لا يجوز التيمم في البرد إلا إذا توفرت شروط التيمم المذكورة أعلاه.
لا يجوز التيمم في البرد إذا كان الماء متوفرًا وسهل الاستخدام.
لا يجوز التيمم في البرد إذا كان استخدام الماء لا يسبب ضررًا لصحة الإنسان.
الفرق بين التيمم والوضوء
التيمم بديل عن الوضوء الشرعي، بينما الوضوء هو الطريقة الأصلية للطهارة.
التيمم يستخدم عند الضرورة، بينما الوضوء يستخدم في جميع الأحوال.
التيمم يتم باستخدام التراب أو الحجارة، بينما الوضوء يتم باستخدام الماء.
الخاتمة
التيمم في البرد جائز شرعًا إذا توفرت شروط التيمم المذكورة أعلاه. ويجب على المسلم أن يقوم بالتيمم في البرد إذا كان الماء غير متوفر أو كان استخدامه يتسبب في الضرر لصحة الإنسان.