الزواج في الإسلام هو عقد مقدس بين رجل وامرأة يتم بموافقة الطرفين، وقد وردت الكثير من النصوص في القرآن والسنة التي تتحدث عن الزواج وأحكامه، ومن بين هذه النصوص ما يتعلق بزواج المسلم من غير المسلمة، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم زواج المسلم من المسيحية بالتفصيل.
حكم زواج المسلم من المسيحية
اختلف الفقهاء في حكم زواج المسلم من المسيحية، فذهب الجمهور إلى أنه جائز بشرط أن تكون المسيحية كتابية، أي أنها من أهل الكتاب الذين أنزل عليهم كتاب من عند الله، مثل اليهود والنصارى، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: “وَأُحِلَّ لَكُمُ الْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ”.
شروط زواج المسلم من المسيحية
وضع الفقهاء مجموعة من الشروط لزواج المسلم من المسيحية منها:
أن تكون المسيحية كتابية.
أن تكون عفيفة لم يسبق لها الزواج من رجل آخر.
أن لا تكون متزوجة من رجل آخر.
أن توافق على الإسلام بعد الزواج.
أن لا تمارس أي شعائر دينية مخالفة للإسلام.
حكم زواج المسلم من المسيحية التي لا توافق على الإسلام
إذا تزوج المسلم من مسيحية لا توافق على الإسلام، فإن هذا الزواج يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار شرعية، وذلك لأن الإسلام لا يجيز زواج المسلم من امرأة غير مسلمة إلا إذا كانت كتابية وموافقة على الإسلام.
حكم زواج المسلم من المسيحية التي تمارس شعائر دينية مخالفة للإسلام
إذا تزوج المسلم من مسيحية تمارس شعائر دينية مخالفة للإسلام، فإن هذا الزواج يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار شرعية، وذلك لأن الإسلام لا يجيز زواج المسلم من امرأة غير مسلمة إلا إذا كانت كتابية وموافقة على الإسلام.
حكم زواج المسلم من المسيحية التي سبق لها الزواج من رجل آخر
إذا تزوج المسلم من مسيحية سبق لها الزواج من رجل آخر، فإن هذا الزواج يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار شرعية، وذلك لأن الإسلام لا يجيز زواج المسلم من امرأة سبق لها الزواج من رجل آخر.
حكم زواج المسلم من المسيحية التي ليست عفيفة
إذا تزوج المسلم من مسيحية ليست عفيفة، فإن هذا الزواج يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار شرعية، وذلك لأن الإسلام لا يجيز زواج المسلم من امرأة غير عفيفة.
الخاتمة
وفي الختام، يمكن القول بأن زواج المسلم من المسيحية جائز بشرط أن تكون كتابية وموافقة على الإسلام، وأن لا تمارس أي شعائر دينية مخالفة للإسلام، وأن لا تكون متزوجة من رجل آخر، وأن تكون عفيفة لم يسبق لها الزواج من رجل آخر، وإذا لم تتوفر هذه الشروط فإن الزواج يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار شرعية.