هل يجوز الشرب اثناء الاذان

هل يجوز الشرب اثناء الاذان

هل يجوز الشرب اثناء الاذان؟

مقدمة:

الشرب أثناء الأذان من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، فذهب بعضهم إلى الجواز، وذهب آخرون إلى المنع، وفي هذا المقال سوف نتطرق إلى حكم الشرب أثناء الأذان، مستدلين بالأدلة الشرعية المختلفة.

أولاً: تعريف الأذان:

الأذان هو نداء المسلمين للصلاة، وهو سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ويستحب أن يكون بصوت جهوري ليعلم به الناس، وقد شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة، وكان أول من أذن بلال بن رباح رضي الله عنه.

ثانياً: أقسام الأذان:

ينقسم الأذان إلى قسمين هما:

1. الأذان العام: وهو الذي يؤذن به قبل كل صلاة، ويسمى أذان الفريضة.

2. الأذان الخاص: وهو الذي يؤذن به في بعض المناسبات الخاصة، مثل أذان العيدين والاستسقاء.

ثالثاً: الشرب أثناء الأذان:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز الشرب أثناء الأذان، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، ومن كان يصلي فليقض صلاته، ومن كان يأكل فليقض أكله، ومن كان يشرب فليقض شرابه” (صحيح البخاري).

وقال الإمام النووي في شرح هذا الحديث: “قوله عليه الصلاة والسلام: (ومن كان يشرب فليقض شرابه) معناه: إن كان قد ابتدأ الشرب فلا بأس أن يتمه، ولا يحرم عليه ذلك، سواء أكان ذلك قبل تكبيرة الإحرام أم بعدها” (شرح النووي على صحيح مسلم).

رابعاً: الأدلة على جواز الشرب أثناء الأذان:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، ومن كان يصلي فليقض صلاته، ومن كان يأكل فليقض أكله، ومن كان يشرب فليقض شرابه” (صحيح البخاري).

2. حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن بلال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب ويشرب بلال” (سنن النسائي).

3. حديث أنس رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب الماء وهو قائم يؤذن بلال” (سنن الترمذي).

خامساً: الأدلة على منع الشرب أثناء الأذان:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم المؤذن فامسكوا حتى يقضي الأذان” (سنن أبي داود).

2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأكل والشرب والسعي عند الأذان” (سنن ابن ماجه).

3. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأكل والشرب والسعي عند الأذان” (سنن الدارمي).

سادساً: حكم الشرب أثناء الأذان في المذاهب الفقهية:

1. المذهب الحنفي: ذهب جمهور الحنفية إلى جواز الشرب أثناء الأذان، واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، ومن كان يصلي فليقض صلاته، ومن كان يأكل فليقض أكله، ومن كان يشرب فليقض شرابه” (صحيح البخاري).

2. المذهب المالكي: ذهب جمهور المالكية إلى جواز الشرب أثناء الأذان، واستدلوا بنفس الدليل الذي استدل به الحنفية.

3. المذهب الشافعي: ذهب الجمهور من الشافعية إلى منع الشرب أثناء الأذان، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأكل والشرب والسعي عند الأذان” (سنن أبي داود).

4. المذهب الحنبلي: ذهب جمهور الحنابلة إلى جواز الشرب أثناء الأذان، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن بلال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب ويشرب بلال” (سنن النسائي).

سابعاً: الخاتمة:

جمهور الفقهاء إلى جواز الشرب أثناء الأذان، مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، ومن كان يصلي فليقض صلاته، ومن كان يأكل فليقض أكله، ومن كان يشرب فليقض شرابه” (صحيح البخاري)، وبحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن بلال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب ويشرب بلال” (سنن النسائي)، وبحديث أنس رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب الماء وهو قائم يؤذن بلال” (سنن الترمذي).

أضف تعليق