هل يجوز الصيام مع نزول دم بعد الدورة؟
مقدمة:
الصيام عبادة عظيمة وحجة عظيمة، وقد فرضه الله على المسلمين جميعًا، ولكنه قد تحدث بعض الظروف التي تمنع بعض المسلمين من الصيام، مثل نزول الدم بعد الدورة، وهذا ما سوف نتناوله في هذا المقال.
الدم الذي يبطل الصيام:
إذا نزل الدم بعد الدورة الشهرية، فإن هذا الدم يعتبر دم حيض، ويجب على المرأة أن تفطر وتقضي أيامها بعد ذلك.
أما إذا نزل الدم قبل موعد الدورة الشهرية، فإن هذا الدم يعتبر دم استحاضة، ولا يبطل الصيام، ولكن يجب على المرأة أن تتوضأ كلما خرج منها الدم، وتصلي.
الأحكام الفقهية لنزول الدم بعد الدورة:
إذا نزل الدم بعد الدورة الشهرية، فإن المرأة يجب عليها أن تغتسل وتصلي، ولكن يجب عليها أن تفطر وتقضي أيامها بعد ذلك.
أما إذا نزل الدم قبل موعد الدورة الشهرية، فإن المرأة يجب عليها أن تتوضأ كلما خرج منها الدم، وتصلي، ولا يجب عليها أن تفطر.
وإذا كانت المرأة لا تعرف هل هذا الدم دم حيض أم دم استحاضة، فإن عليها أن تصوم وتصلي، ولكن يجب عليها أن تتوضأ كلما خرج منها الدم.
أسباب نزول الدم بعد الدورة:
قد يكون نزول الدم بعد الدورة الشهرية بسبب وجود بقايا من الدم في الرحم لم يخرج أثناء الحيض، وهذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق.
وقد يكون نزول الدم بعد الدورة الشهرية بسبب وجود التهاب في الرحم، أو بسبب وجود ورم في الرحم، أو بسبب وجود خلل في الهرمونات، وهذه الأسباب يجب معالجتها من قبل الطبيب المختص.
علاج نزول الدم بعد الدورة:
إذا كان نزول الدم بعد الدورة الشهرية بسبب وجود بقايا من الدم في الرحم لم يخرج أثناء الحيض، فإن الطبيب قد يصف للمرأة بعض الأدوية التي تساعد على خروج هذه البقايا من الدم.
أما إذا كان نزول الدم بعد الدورة الشهرية بسبب وجود التهاب في الرحم، أو بسبب وجود ورم في الرحم، أو بسبب وجود خلل في الهرمونات، فإن الطبيب سيصف للمرأة العلاج المناسب لهذه الحالة.
الوقاية من نزول الدم بعد الدورة:
يمكن للمرأة أن تتجنب نزول الدم بعد الدورة الشهرية عن طريق اتباع بعض النصائح، ومن هذه النصائح:
الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.
الابتعاد عن ممارسة الجماع أثناء الدورة الشهرية.
عدم استخدام الدش المهبلي أثناء الدورة الشهرية.
تجنب تناول الأدوية التي تؤثر على الدورة الشهرية.
خاتمة:
نزول الدم بعد الدورة الشهرية أمر طبيعي ولا داعي للقلق، ولكن يجب على المرأة أن تتشاور مع الطبيب المختص إذا استمر نزول الدم بعد الدورة الشهرية لأكثر من أسبوعين، أو إذا كان مصحوبًا بألم أو حكة أو إفرازات كريهة الرائحة.