هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد؟

مقدمة

المعايدة هي تهنئة المسلم لأخيه المسلم بمناسبة عيد الفطر أو الأضحى، وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعايد أصحابه بعد صلاة العيد، ويقول لهم “تقبل الله منا ومنكم”.

حكم المعايدة قبل صلاة العيد

اختلف العلماء في حكم المعايدة قبل صلاة العيد، فذهب الجمهور إلى أنها مكروهة، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:

– أن المعايدة عبادة، والعبادة لا تصح إلا بعد أداء الركن الأساسي لها، وركن صلاة العيد هو الصلاة نفسها، فالمعايدة قبل الصلاة تكون كالعبادة قبل أداء الركن الأساسي لها، وهذا لا يجوز.

– أن المعايدة قبل الصلاة قد تؤدي إلى تفويت الصلاة على بعض الناس، وذلك بسبب انشغالهم بالمعايدة وتأخرهم عن الصلاة.

– أن المعايدة قبل الصلاة قد تسبب الفتنة بين الناس، وذلك بسبب تبادل التهاني والمجاملات، مما قد يؤدي إلى الحسد والغيرة بينهم.

حكم المعايدة بعد صلاة العيد

أما المعايدة بعد صلاة العيد، فهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعايد أصحابه بعد صلاة العيد، ويقول لهم “تقبل الله منا ومنكم”.

فضل المعايدة بعد صلاة العيد

للمعايدة بعد صلاة العيد عدة فضائل، منها:

– أنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

– أنها سبب لنشر المحبة والألفة بين المسلمين.

– أنها سبب لزيادة الأجر والثواب للمسلمين.

آداب المعايدة بعد صلاة العيد

هناك عدة آداب للمعايدة بعد صلاة العيد، منها:

– أن تكون المعايدة بعد أداء صلاة العيد مباشرة.

– أن تبدأ المعايدة بالإمام ثم المصلين، ثم الأقارب والأصدقاء، ثم الجيران، ثم بقية الناس.

– أن يكون الكلام في المعايدة مقتصراً على التهنئة بالعيد والدعاء بالقبول.

– أن تكون المعايدة خالية من أي محرمات، مثل الغناء والرقص والمجون.

حكم تأخير المعايدة بعد صلاة العيد

يجوز تأخير المعايدة بعد صلاة العيد إلى وقت الظهيرة، ولكن بشرط أن لا يكون التأخير بسبب الكسل أو الإهمال، بل بسبب عذر شرعي، مثل المرض أو السفر أو العمل.

حكم المعايدة على غير المسلمين

يجوز للمسلم أن يعايد غير المسلم بمناسبة أعيادهم، بشرط أن لا تكون هذه الأعياد مرتبطة بشرك أو كفر، وأن لا يتلفظ المسلم بكلمات التهنئة الخاصة بتلك الأعياد، مثل “عيد ميلاد مجيد” أو “عيد رأس السنة الميلادية”.

الخاتمة

المعايدة بعد صلاة العيد هي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ولها عدة فضائل وآداب، ويجوز تأخيرها إلى وقت الظهيرة بسبب عذر شرعي، ويجوز للمسلم أن يعايد غير المسلم بمناسبة أعيادهم بشرط أن لا تكون هذه الأعياد مرتبطة بشرك أو كفر، وأن لا يتلفظ المسلم بكلمات التهنئة الخاصة بتلك الأعياد.

أضف تعليق