حكم المعايده قبل العيد

حكم المعايده قبل العيد

حكم المعايدة قبل العيد

المقدمة:

المعايدة هي تهنئة المسلمين بعضهم بعضاً بمناسبة عيد الفطر أو عيد الأضحى، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على المعايدة، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد إلى المصلى، فإذا قضى الصلاة انصرف، فقعد في المنبر، فخطب الناس، ثم نزل، فصافح الرجال، ثم رجع فدخل النساء فصافحهن”.

أحكام المعايدة قبل العيد:

اختلف الفقهاء في حكم المعايدة قبل العيد على أقوال:

1. القول الأول:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن المعايدة قبل العيد جائزة، واستدلوا على ذلك بما يلي:

لم يرد في الشرع ما ينهى عن المعايدة قبل العيد.

المعايدة سنة مؤكدة، فإذا جاز فعلها في يوم العيد، جاز فعلها قبله بيوم أو يومين.

المعايدة قبل العيد فرصة لتجديد الألفة والمحبة بين المسلمين.

2. القول الثاني:

ذهب بعض الفقهاء إلى أن المعايدة قبل العيد مكروهة، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن المعايدة من شعائر العيد، والعيد لا يبدأ إلا بعد صلاة العيد.

المعايدة قبل العيد قد تؤدي إلى تشتيت الناس عن العبادة في يوم العيد.

المعايدة قبل العيد قد تؤدي إلى الإسراف في الطعام والشراب.

3. القول الثالث:

ذهب بعض الفقهاء إلى أن المعايدة قبل العيد حرام، واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن المعايدة من شعائر العيد، والعيد لا يبدأ إلا بعد صلاة العيد.

المعايدة قبل العيد قد تؤدي إلى إبطال صوم رمضان.

المعايدة قبل العيد قد تؤدي إلى التشبه بالكفار، الذين يحتفلون بأعيادهم قبل يومها.

أدلة جواز المعايدة قبل العيد:

استدل العلماء القائلون بجواز المعايدة قبل العيد بأدلة من القرآن والسنة، منها:

قوله تعالى: “وَتَحِيَّـوا بِتَحِيَّةٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةٍ طَيِّبَةٍ” (النور: 61).

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد إلى المصلى، فإذا قضى الصلاة انصرف، فقعد في المنبر، فخطب الناس، ثم نزل، فصافح الرجال، ثم رجع فدخل النساء فصافحهن”.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد إلى المصلى، فيصلي، ثم ينصرف، فيسلم على الناس، فيقول: “تقبل الله منا ومنكم”.

فضل المعايدة قبل العيد:

لم يرد في الشرع ما يدل على فضل خاص للمعايدة قبل العيد، ولكنها سنة مؤكدة، والمعايدة في يوم العيد أفضل من المعايدة قبله بيوم أو يومين.

آداب المعايدة قبل العيد:

ينبغي للمسلمين مراعاة بعض الآداب عند المعايدة قبل العيد، منها:

أن تكون المعايدة مبنية على المحبة والإخوة الإسلامية.

أن تكون المعايدة خالية من الرياء والسمعة.

أن تكون المعايدة متزنة، فلا إفراط ولا تفريط.

أن تكون المعايدة في حدود المعقول، فلا إسراف ولا تبذير.

المعايدة في ظل جائحة كورونا:

في ظل جائحة كورونا، ينبغي للمسلمين مراعاة بعض الأمور عند المعايدة، منها:

أن تتم المعايدة عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.

إذا تم اللقاء وجهاً لوجه، فيجب مراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

يجب تجنب المصافحة والمعانقة والقبلات.

يجب تجنب التجمعات الكبيرة.

الخاتمة:

المعايدة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة لتجديد الألفة والمحبة بين المسلمين. يجوز المعايدة قبل العيد بيوم أو يومين، ولكن المعايدة في يوم العيد أفضل. ينبغي للمسلمين مراعاة بعض الآداب عند المعايدة، منها أن تكون مبنية على المحبة والإخوة الإسلامية، وأن تكون خالية من الرياء والسمعة، وأن تكون متزنة، فلا إفراط ولا تفريط. في ظل جائحة كورونا، ينبغي للمسلمين مراعاة بعض الأمور عند المعايدة، منها أن تتم المعايدة عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، وإذا تم اللقاء وجهاً لوجه، فيجب مراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

أضف تعليق