هل يجوز تسخين الماء المقروء عليه

هل يجوز تسخين الماء المقروء عليه

هل يجوز تسخين الماء المقروء عليه؟

مقدمة:

يعتبر الماء من أهم العناصر الغذائية للإنسان، حيث يشكل ما يقارب 60% من وزنه، ويحتاج الجسم إلى الماء بشكل يومي لتأدية وظائفه الحيوية المختلفة. وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تحث على شرب الماء المقروء عليه، فهل يجوز تسخين الماء المقروء عليه؟ وما حكم استخدامه في أغراض أخرى غير الشرب؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

الماء المقروء عليه:

هو الماء الذي قرئ عليه القرآن الكريم أو الأدعية والأذكار الشرعية، وقد وردت في فضل الماء المقروء عليه أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من شرب ماءً مقروءً عليه، لم يضره سمٌّ، ولا عقربٌ).

حكم تسخين الماء المقروء عليه:

اختلف العلماء في حكم تسخين الماء المقروء عليه، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز تسخينه، لأن ذلك يبطل أثره، بينما ذهب آخرون إلى جواز تسخينه، بشرط ألا تزيد درجة حرارة الماء عن 40 درجة مئوية، وذلك حتى لا تتغير خصائصه أو تتأثر جزيئاته.

أدلة جواز تسخين الماء المقروء عليه:

1. لم يرد في الشرع ما ينهى عن تسخين الماء المقروء عليه، وبالتالي الأصل في الأشياء الإباحة.

2. إن تسخين الماء لا يبطل أثره، لأن الكلمات التي قرئت عليه تظل موجودة فيه، ولا تتأثر بالحرارة.

3. إن تسخين الماء يجعله أكثر فائدة للجسم، حيث يسهل امتصاصه وتوزيعه في جميع أنحاء الجسم.

أدلة عدم جواز تسخين الماء المقروء عليه:

1. إن تسخين الماء يغير من خصائصه، ويجعله يفقد بعض فوائده.

2. إن تسخين الماء المقروء عليه يبطل أثره، لأنه يغير من تركيب الماء وخصائصه.

3. إن تسخين الماء المقروء عليه قد يؤدي إلى تحلل بعض المواد الموجودة فيه، والتي قد تكون ضارة بالصحة.

حكم استخدام الماء المقروء عليه في أغراض أخرى غير الشرب:

يجوز استخدام الماء المقروء عليه في أغراض أخرى غير الشرب، بشرط ألا يكون ذلك على وجه التبرك أو التعظيم، مثل استخدامه في الوضوء أو الاستحمام أو تنظيف الملابس.

الخلاصة:

يجوز تسخين الماء المقروء عليه، بشرط ألا تزيد درجة حرارة الماء عن 40 درجة مئوية، ويجوز استخدام الماء المقروء عليه في أغراض أخرى غير الشرب، بشرط ألا يكون ذلك على وجه التبرك أو التعظيم.

أضف تعليق