هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها بسبب الع

هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها بسبب الع

المقدمة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عماد الدين، وقد فرضها الله تعالى على عباده خمس مرات في اليوم والليلة، وقد حدد لها مواقيت معينة، ويجب على المسلم أن يؤديها في هذه المواقيت، فإذا فاتته الصلاة في وقتها فعليه أن يقضيها في أقرب وقت ممكن.

1- حكم تقديم الصلاة قبل وقتها

اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها إلا لعذر شرعي، والعذر الشرعي هو: ما يمنع من أداء العبادة في وقتها، كالمرض والسفر والحبس ونحو ذلك، فإذا وجد العذر جاز تقديم الصلاة قبل وقتها.

2- أنواع الأعذار التي تجيز تقديم الصلاة

هناك أعذار كثيرة تجيز تقديم الصلاة قبل وقتها، ومن أهمها:

المرض: إذا كان المسلم مريضاً بمرض يمنعه من أداء الصلاة في وقتها، جاز له أن يقدمها قبل وقتها، مثل: من كان مريضاً بالإسهال أو القيء أو نزيف الدم، أو كان يعاني من آلام شديدة في الرأس أو البطن، ونحو ذلك.

السفر: إذا كان المسلم مسافراً، جاز له أن يقدم الصلاة قبل وقتها، وذلك لأن السفر يسبب الإرهاق والتعب، مما قد يجعل من الصعب أداء الصلاة في وقتها.

الحبس: إذا كان المسلم محبوساً في السجن أو في مكان آخر يمنعه من أداء الصلاة في وقتها، جاز له أن يقدمها قبل وقتها.

العمل: إذا كان المسلم يعمل في عمل يمنعه من أداء الصلاة في وقتها، مثل: من يعمل في مناوبة ليلية، أو من يعمل في مكان بعيد عن المسجد، ونحو ذلك، جاز له أن يقدم الصلاة قبل وقتها.

3- شروط تقديم الصلاة قبل وقتها

حتى يجوز للمسلم تقديم الصلاة قبل وقتها، يجب أن تتوفر الشروط التالية:

أن يكون العذر شرعياً: يجب أن يكون العذر الذي يمنع المسلم من أداء الصلاة في وقتها عذراً شرعياً، أي: أن يكون من الأعذار التي ذكرها الفقهاء.

أن يكون العذر مانعاً: يجب أن يكون العذر مانعاً من أداء الصلاة في وقتها، أي: أن يكون من شأنه أن يجعل من الصعب أو المستحيل أداء الصلاة في وقتها.

أن لا يمكن تأخير الصلاة إلى وقتها: يجب أن لا يمكن تأخير الصلاة إلى وقتها، وذلك بأن يكون العذر مستمراً أو متوقعاً استمراره إلى وقت دخول الصلاة.

4- مقدار التقديم الذي يجوز للصلاة

لا يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها إلا بقدر العذر، فإذا كان العذر يمنع المسلم من أداء الصلاة في وقتها لمدة نصف ساعة، فلا يجوز له أن يقدم الصلاة أكثر من نصف ساعة.

5- كيفية تقديم الصلاة قبل وقتها

إذا أراد المسلم تقديم الصلاة قبل وقتها، فعليه أن ينوي ذلك قبل دخول وقت الصلاة، ثم يؤدي الصلاة في وقتها المقدم.

6- حكم من صلى الصلاة قبل وقتها بدون عذر

إذا صلى المسلم الصلاة قبل وقتها بدون عذر، فإن صلاته صحيحة، ولكنها لا تجزئه عن الصلاة في وقتها، فعليه أن يقضيها في أقرب وقت ممكن.

7- حكم من صلى الصلاة في وقتها ثم تبين له أنه كان معذوراً لتقديمها

إذا صلى المسلم الصلاة في وقتها ثم تبين له أنه كان معذوراً لتقديمها، فإن صلاته صحيحة وجزأته عن الصلاة في وقتها، ولا يجب عليه أن يقضيها.

الخاتمة

تقديم الصلاة قبل وقتها جائز لعذر شرعي، ويجب أن يكون العذر مانعاً من أداء الصلاة في وقتها، ولا يجوز تقديم الصلاة أكثر من قدر العذر، وإذا صلى المسلم الصلاة قبل وقتها بدون عذر فإن صلاته صحيحة ولكنها لا تجزئه عن الصلاة في وقتها، وإذا صلى المسلم الصلاة في وقتها ثم تبين له أنه كان معذوراً لتقديمها فإن صلاته صحيحة وجزأته عن الصلاة في وقتها.

أضف تعليق