هل يجوز ذبح الأضحية المخصية؟
مقدمة:
الأضحية هي أحد الشعائر التي شرعها الله تعالى في عيد الأضحى المبارك، وهي ذبح بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم، وذلك تقربًا إلى الله تعالى ونيلًا لرضوانه. وقد وردت أحكام كثيرة في كيفية اختيار الأضحية وذبحها، ومن ضمن هذه الأحكام ما يتعلق بذبح الأضحية المخصية، فهل يجوز ذبحها أم لا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
أولاً: تعريف الأضحية المخصية:
الأضحية المخصية هي الأضحية التي تم خصيها، أي قطع خصيتيها، وذلك بهدف منعها من التكاثر والحفاظ عليها من الانفعال الجنسي. ويُطلق على الأضحية المخصية أيضًا اسم “الفحل” أو “البقرة المخصية” أو “النعجة المخصية”.
ثانيًا: حكم ذبح الأضحية المخصية:
اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز ذبح الأضحية المخصية، وذلك لأن خصي الأضحية يعتبر من العيوب التي تمنع قبولها، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا من الجذع”.
ثالثًا: أسباب عدم جواز ذبح الأضحية المخصية:
هناك عدة أسباب لعدم جواز ذبح الأضحية المخصية، ومن هذه الأسباب:
1. أن خصي الأضحية يعتبر من العيوب التي تمنع قبولها، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا من الجذع”.
2. أن خصي الأضحية يجعلها أقل قيمة وأقل وزنًا، وبالتالي فإن ذبحها يعتبر إضاعة للمال.
3. أن خصي الأضحية قد يؤدي إلى إصابتها بالأمراض والعلل، وبالتالي فإن ذبحها يعتبر غير صحي.
رابعًا: شروط الأضحية الصحيحة:
لكي تكون الأضحية صحيحة ومقبولة عند الله تعالى، يجب أن تتوفر فيها عدة شروط، ومن هذه الشروط:
1. أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام (الإبل والبقر والغنم).
2. أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تمنع قبولها، ومن هذه العيوب الخصاء والعور والعرج والمرض.
3. أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحددة لها، وهي سنة للإبل والبقر وستة أشهر للغنم.