هل يجوز صلاة التراويح ٤ ركعات فقط؟
مقدمة:
صلاة التراويح هي صلاة إضافية تُصلى في شهر رمضان المبارك، وهي من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صلاتها، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.
وتصلى صلاة التراويح في جماعة في المساجد، وتبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة، وتنتهي قبل صلاة الفجر، وتُصلى على ثماني أو عشر ركعات، بحيث تُصلى كل ركعتين بتسليمة، ويُقرأ في كل ركعة سورة قصيرة من القرآن الكريم.
أحكام صلاة التراويح:
تُصلى صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك فقط.
تُصلى في جماعة في المساجد، ويُستحب أن يُصليها الإمام بالناس.
تُصلى على ثماني أو عشر ركعات، بحيث تُصلى كل ركعتين بتسليمة.
يُقرأ في كل ركعة سورة قصيرة من القرآن الكريم.
يُستحب أن يُطيل الإمام في القراءة في صلاة التراويح، وأن يقرأ سورتين أو أكثر في كل ركعة.
يُستحب أن يتنفل المسلمون بعد صلاة التراويح بركعتين خفيفتين.
فضل صلاة التراويح:
صلاة التراويح من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية.
صلاة التراويح سبب لمغفرة الذنوب.
صلاة التراويح سبب لرفع الدرجات في الجنة.
صلاة التراويح سبب لنيل الأجر العظيم من الله تعالى.
شروط صحة صلاة التراويح:
النية: يجب أن ينوي المسلم عند صلاة التراويح أنها صلاة التراويح.
الطهارة: يجب أن يكون المسلم على طهارة كاملة عند صلاة التراويح.
ستر العورة: يجب أن يستر المسلم عورته عند صلاة التراويح.
استقبال القبلة: يجب أن يستقبل المسلم القبلة عند صلاة التراويح.
الركوع والسجود: يجب أن يركع المسلم ويسجد في صلاة التراويح.
القراءة: يجب أن يقرأ المسلم سورة قصيرة من القرآن الكريم في كل ركعة من صلاة التراويح.
التسليم: يجب أن يُسلم المسلم في نهاية كل ركعتين من صلاة التراويح.
مسائل متعلقة بصلاة التراويح:
يُسن للمسلم أن يُصلي صلاة التراويح في جماعة في المسجد.
يُستحب أن يُطيل الإمام في القراءة في صلاة التراويح، وأن يقرأ سورتين أو أكثر في كل ركعة.
يُسن للمسلم أن يتنفل بعد صلاة التراويح بركعتين خفيفتين.
لا يجوز للمسلم أن يُصلي صلاة التراويح في النهار.
لا يجوز للمسلم أن يُصلي صلاة التراويح وحدانيًا إلا لعذر شرعي كالمرض أو السفر.
هل يجوز صلاة التراويح ٤ ركعات فقط؟
اختلف أهل العلم في جواز صلاة التراويح ٤ ركعات فقط، فمنهم من قال يجوز ومنهم من قال لا يجوز، فمن قال يجوز استدل بقول الله تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”، وقالوا إن الله تعالى لم يحدد عدد الركعات في صلاة التهجد، وبالتالي يجوز للمسلم أن يصليها بقدر ما يشاء.
ومن قال لا يجوز استدل بحديث النبي ﷺ الذي رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، وقالوا إن النبي ﷺ قال “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ” ولم يقل “مَنْ قَامَ بَعْضَ رَمَضَانَ”، وبالتالي يجب على المسلم أن يصلي صلاة التراويح كاملة بثماني أو عشر ركعات.
والراجح عند كثير من أهل العلم أنه لا يجوز صلاة التراويح ٤ ركعات فقط، بل يجب أن تُصلى كاملة بثماني أو عشر ركعات، وذلك لأن صلاة التراويح من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صلاتها كاملة.
الخلاصة:
صلاة التراويح من السنن المؤكدة في الشريعة الإسلامية، وهي سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات في الجنة ونيل الأجر العظيم من الله تعالى. ويجب أن تصلى صلاة التراويح كاملة بثماني أو عشر ركعات، ولا يجوز صلاتها بأربع ركعات فقط. ويُستحب للمسلم أن يُصلي صلاة التراويح في جماعة في المسجد، وأن يُطيل الإمام في القراءة وأن يقرأ سورتين أو أكثر في كل ركعة، وأن يتنفل المسلم بعد صلاة التراويح بركعتين خفيفتين.