هل يجوز صلاة التراويح أربع ركعات؟
مقدمة:
تُعتبر صلاة التراويح من أهم الصلوات في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعاتها، فمنهم من قال إنها عشرون ركعة، ومنهم من قال إنها ثماني ركعات، ومنهم من قال إنها ست ركعات، ومنهم من قال إنها أربع ركعات، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم صلاة التراويح أربع ركعات.
أولاً: تعريف صلاة التراويح:
هي صلاة الليل في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتسمى أيضًا صلاة القيام، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها في شهر رمضان، وقد روى عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغ من إحدى عشرة ركعة، قام فصلى ركعتي الشفع، ثم يصلي ركعة الوتر.
ثانيًا: حكم صلاة التراويح:
صلاة التراويح سنة مؤكدة في شهر رمضان المبارك، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه»، وقد روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى العشاء في جماعة، ثم قام حتى يصلي الصبح، كتب له قيام ليلة».
ثالثًا: عدد ركعات صلاة التراويح:
اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح على أقوال متعددة، منها:
القول الأول: قال جمهور الفقهاء إن صلاة التراويح عشرون ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، وهذا هو المشهور عند المالكية والشافعية والحنابلة.
القول الثاني: قال الإمام أبو حنيفة إن صلاة التراويح ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
القول الثالث: قال الإمام مالك إن صلاة التراويح ست ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
القول الرابع: قال الإمام أحمد إن صلاة التراويح أربع ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
رابعًا: الأدلة على جواز صلاة التراويح أربع ركعات:
هناك بعض الأدلة التي يستدل بها على جواز صلاة التراويح أربع ركعات، منها:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغ من إحدى عشرة ركعة، قام فصلى ركعتي الشفع، ثم يصلي ركعة الوتر.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ست ركعات، يوتر بخمسة، ثم يصلي ركعة واحدة.
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
خامسًا: صلاة التراويح أربع ركعات في الحرمين الشريفين:
تصلى صلاة التراويح في الحرمين الشريفين أربع ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرمين الشريفين أربع ركعات، وقد روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان في مكة أربع ركعات، يسلم من كل ركعتين».
سادسًا: صلاة التراويح أربع ركعات في بعض البلدان:
تصلى صلاة التراويح في بعض البلدان أربع ركعات، يسلم من كل ركعتين، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ومن هذه البلدان:
مصر: يصلي المصريون صلاة التراويح أربع ركعات، يسلمون من كل ركعتين، ويقرأون في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
السودان: يصلي السودانيون صلاة التراويح أربع ركعات، يسلمون من كل ركعتين، ويقرأون في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
ليبيا: يصلي الليبيون صلاة التراويح أربع ركعات، يسلمون من كل ركعتين، ويقرأون في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة.
سابعًا: الخلاف حول صلاة التراويح أربع ركعات:
هناك خلاف بين الفقهاء حول صلاة التراويح أربع ركعات، فمنهم من قال إنها جائزة، ومنهم من قال إنها غير جائزة، وقد استدل من قال إنها جائزة بالأحاديث التي وردت في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الحرمين الشريفين أربع ركعات، واستدل من قال إنها غير جائزة بالأحاديث التي وردت في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عشرين ركعة.
الخاتمة:
صلاة التراويح سنة مؤكدة في شهر رمضان المبارك، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه عز وجل، وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعاتها، فمنهم من قال إنها عشرون ركعة، ومنهم من قال إنها ثماني ركعات، ومنهم من قال إنها ست ركعات، ومنهم من قال إنها أربع ركعات، وقد ذكرنا في هذا المقال الأدلة على جواز صلاة التراويح أربع ركعات، كما ذكرنا البلدان التي تصلى فيها صلاة التراويح أربع ركعات، كما ذكرنا الخلاف حول صلاة التراويح أربع ركعات.