المقدمة:
صيام يوم عاشوراء هو أحد السنن النبوية المؤكدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صيامه، ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”، وفي حديث آخر رواه مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “صوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”.
مشروعية صيام عاشوراء:
صيام يوم عاشوراء مستحب ومؤكد، حيث ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على صيامه، وقد كان صيام هذا اليوم من العبادات التي شرعت قبل الإسلام، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه قبل هجرته إلى المدينة المنورة، ثم أمر أصحابه بصيامه، ثم ترك صيامه بعد أن فرض صيام شهر رمضان، لئلا يلتبس على اليهود، حيث إنهم كانوا يصومون يوم عاشوراء أيضًا، ولكن بعد أن توفى النبي صلى الله عليه وسلم عاد المسلمون إلى صيام يوم عاشوراء.
قضاء صيام يوم عاشوراء:
يجوز صيام يوم عاشوراء بنية القضاء لمن أفطر يوم عاشوراء لسبب شرعي، مثل المرض أو السفر أو الحيض أو النفاس، وذلك لأن صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة، والتي ينبغي للمسلم أن يسعى إلى أدائها، وإذا فاته صيام يوم عاشوراء لسبب شرعي، فإن عليه أن يقضيه في وقت آخر، وذلك لأن صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة التي لا تسقط، ويمكن قضائه في أي وقت من السنة، ولا يشترط أن يكون القضاء متتاليًا، بل يمكن للمسلم أن يقضيه متفرقًا، كما يشاء.
فضل صيام يوم عاشوراء:
صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل صيام يوم عاشوراء، ومنها حديث أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “صوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “من صام يوم عاشوراء حبطت خطاياه سنة ماضية”، وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “صوم يوم عاشوراء وعرفة كفارة سنتين”.
كيفية صيام يوم عاشوراء:
صيام يوم عاشوراء يشبه صيام شهر رمضان، حيث يمتنع المسلم عن الأكل والشرب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويجوز للمسلم أن يتسحر قبل صوم يوم عاشوراء، كما يجوز له أن يفطر بعد صوم يوم عاشوراء، كما يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في ليلة يوم عاشوراء، وأن يقرأ القرآن الكريم ويدعو الله تعالى، كما يجوز للمسلم أن يتصدق في يوم عاشوراء.
أحكام صيام يوم عاشوراء:
يجب على المسلم أن ينوي صيام يوم عاشوراء قبل طلوع الفجر، ويجوز له أن ينوي صيام يوم عاشوراء في أي وقت من النهار، ولا يشترط أن يكون نية صيام يوم عاشوراء قبل صلاة الفجر، كما يجوز للمسلم أن يفطر يوم عاشوراء إذا مرض أو سافر أو حاضت أو نفست، كما يجوز للمسلم أن يقضي صيام يوم عاشوراء في أي وقت من السنة، ولا يشترط أن يكون القضاء متتاليًا، بل يمكن للمسلم أن يقضيه متفرقًا، كما يشاء.
الخاتمة:
صيام يوم عاشوراء من السنن المؤكدة التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل صيام يوم عاشوراء، ويمكن للمسلم أن يصوم يوم عاشوراء بنية القضاء إذا فاته صيامه لسبب شرعي، مثل المرض أو السفر أو الحيض أو النفاس، ويجوز للمسلم أن يقضي صيام يوم عاشوراء في أي وقت من السنة، ولا يشترط أن يكون القضاء متتاليًا، بل يمكن للمسلم أن يقضيه متفرقًا، كما يشاء.