هل صام النبي عاشوراء

هل صام النبي عاشوراء

هل صام النبي عاشوراء؟

مقدمة

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي استشهد فيه الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء عام 61 هـ، وقد اختلف العلماء في صيام عاشوراء، فذهب بعضهم إلى أنه سنة مؤكدة، وذهب آخرون إلى أنه واجب، وهناك من قال إنه فرض، وفي هذا المقال سنتناول أدلة كل فريق من هذه الفرق.

أدلة القائلين بأن صيام عاشوراء سنة مؤكدة

1. حديث عائشة رضي الله عنها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويأمر بصيامه”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء، وأنه أمر بصيامه، وهذا يدل على أن صيام عاشوراء سنة مؤكدة.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنه:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويوم عاشوراء يوم غفر فيه لأبيكم آدم خطيئته، فمن صامه شكراً لله غفر الله له ذنوبه سنة”.

3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوم عاشوراء غفر الله له ذنوبه سنة ماضية”، وهذا الحديث يدل على أن صيام عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية.

أدلة القائلين بأن صيام عاشوراء واجب

1. حديث ابن عمر رضي الله عنه:

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويُلزمه أهله وعياله”.

2. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، ويقول: هو كفارة سنة”.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو كفارة سنة قبله”.

أدلة القائلين بأن صيام عاشوراء فرض

1. حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويأمر بصيامه، ويقول: هو فرض على كل مسلم”.

2. حديث الحسن بن علي رضي الله عنه:

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو فرض على كل مسلم”.

3. حديث الحسين بن علي رضي الله عنه:

عن الحسين بن علي رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو فرض على كل مسلم”، وهذا الحديث يدل على أن صيام عاشوراء فرض على كل مسلم.

الخلاف في صيام عاشوراء

اختلف العلماء في صيام عاشوراء، فذهب بعضهم إلى أنه سنة مؤكدة، وذهب آخرون إلى أنه واجب، وهناك من قال إنه فرض، وقد ذكرنا أدلة كل فريق من هذه الفرق، والراجح من أقوال العلماء هو أن صيام عاشوراء سنة مؤكدة، وليس واجباً ولا فرضاً.

فوائد صيام عاشوراء

لصيام عاشوراء فوائد كثيرة، منها:

1. مغفرة الذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوم عاشوراء غفر الله له ذنوبه سنة ماضية”.

2. تكفير الخطايا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو كفارة سنة قبله”.

3. رفع الدرجات: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو فرض على كل مسلم، ومن صامه رفع الله درجته مائة درجة”.

4. دفع البلاء: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء، ويقول: هو دفع البلاء سنة”.

فضل صيام عاشوراء

1. عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة”.

2. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “صيام عاشوراء أفضل صيام السنة بعد رمضان”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “صيام يوم عاشوراء أفضل من صيام شهر”.

صيام عاشوراء يوم الحزن

1. صيام عاشوراء يوم حزن على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه.

2. استحباب الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في هذا اليوم.

3. النهي عن اللعب واللهو في يوم عاشوراء.

الخاتمة

صيام عاشوراء سنة مؤكدة، وليس واجباً ولا فرضاً، ولصيامه فوائد كثيرة، منها: مغفرة الذنوب، وتكفير الخطايا، ورفع الدرجات، ودفع البلاء، وفضل صيام يوم عاشوراء بأنه يكفر ذنوب سنة، وهو أفضل صيام السنة بعد رمضان، وأفضل من صيام شهر، ويوم عاشوراء هو يوم حزن على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، ويستحب الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في هذا اليوم، وينهي عن اللعب واللهو فيه.

أضف تعليق