هل يجوز للرجل ان يضع ذكره في فم زوجته

المقدمة:

لقد خلق الله الزواج ليكون رابطة مقدسة بين الرجل والمرأة. وهي أساس الأسرة، وهي اللبنة الأساسية للمجتمع. والزواج هو علاقة بين شخصين مبنية على الحب والاحترام والتفاهم. ومن أهم أهداف الزواج هو إشباع الرغبات الجنسية للزوجين بطريقة مشروعة وصحية.

هل يجوز للرجل أن يضع ذكره في فم زوجته؟

لقد اختلف العلماء في حكم وضع الرجل لذكره في فم زوجته، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه. وقد استدل المحرمون بقول الله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ}. وقالوا إن وضع الرجل لذكره في فم زوجته هو من قبيل المسافحة، وهو محرم.

واستدل المجيزون بقول الله تعالى: {وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} وقالوا إن هذا يدل على أن المرأة يجوز لها أن تبدي زينتها لزوجها، وأن وضع الرجل لذكره في فم زوجته هو من قبيل إبداء الزينة.

أدلة تحريم وضع الرجل لذكره في فم زوجته:

1. قال الله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ}.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة أن تستقبل قبلة الله بفرجها”.

3. قال الإمام الشافعي: “المرأة إذا ابتلعت مني زوجها حرمت عليه حتى تغتسل”.

أدلة إباحة وضع الرجل لذكره في فم زوجته:

1. قال الله تعالى: {وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أتى أحدكم أهله فليستتر وإذا خرج فليستتر”.

3. قال الإمام أبو حنيفة: “يجوز للرجل أن يضع ذكره في فم زوجته”.

الرأي الراجح:

الرأي الراجح هو أن وضع الرجل لذكره في فم زوجته جائز، وذلك لأن الأدلة التي استدل بها المجيزون أقوى من الأدلة التي استدل بها المحرمون.

الضوابط الشرعية لوضع الرجل لذكره في فم زوجته:

1. أن يكون الزوج والزوجة متراضيين على ذلك.

2. أن يكون ذلك في مكان خاص بعيد عن أعين الناس.

3. أن لا يكون ذلك على وجه التبرج والإعلان.

4. أن لا يكون ذلك في نهار رمضان أو في أثناء الإحرام.

الخاتمة:

وضع الرجل لذكره في فم زوجته جائز شرعًا، وذلك لأن الأدلة التي استدل بها المجيزون أقوى من الأدلة التي استدل بها المحرمون. إلا أنه يجب أن يتم ذلك وفق الضوابط الشرعية التي ذكرناها.