القرآن الكريم كلام الله عز وجل، أنزله على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو يهدي الناس إلى الصراط المستقيم، ويبشرهم بالجنة، وينذرهم من النار، ويذكرهم بنعم الله عز وجل، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، وهو شفاء لما في الصدور، ورحمة للعالمين.
هل يجوز للنفساء قراءة القرآن؟
اختلف الفقهاء في جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم على أقوال:
القول الأول: يجوز للنفساء قراءة القرآن الكريم، وهو قول الجمهور من الفقهاء، وهو قول مالك والشافعي وأحمد، واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه النفساء عن قراءة القرآن الكريم، وبأن القرآن الكريم لا نجاسة فيه، وبأن النفساء طاهرة لا ينجس جسدها، وبأن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تبطل بالحيض أو النفاس.
القول الثاني: لا يجوز للنفساء قراءة القرآن الكريم، وهو قول أبي حنيفة، واستدل على ذلك بأن دم النفاس نجاسة، وبأن النفساء ممنوعة من الصلاة والصيام، وبأن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تصح من المحرم منها.
القول الثالث: يجوز للنفساء قراءة القرآن الكريم بشرط أن تتوضأ قبل القراءة، وهو قول بعض الفقهاء، واستدلوا على ذلك بأن الوضوء شرط لصحة الصلاة، وقراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تصح من غير طهارة.
أدلة جمهور الفقهاء على جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم:
الدليل الأول: لم ينه النبي صلى الله عليه وسلم النفساء عن قراءة القرآن الكريم.
الدليل الثاني: القرآن الكريم لا نجاسة فيه.
الدليل الثالث: النفساء طاهرة لا ينجس جسدها.
الدليل الرابع: قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تبطل بالحيض أو النفاس.
أدلة أبي حنيفة على عدم جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم:
الدليل الأول: دم النفاس نجاسة.
الدليل الثاني: النفساء ممنوعة من الصلاة والصيام.
الدليل الثالث: قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تصح من المحرم منها.
القول الراجح في جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم:
القول الراجح في جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم هو قول الجمهور، وهو قول مالك والشافعي وأحمد، وذلك للأدلة التي استدلوا بها على جواز ذلك.
الخاتمة:
يجوز للنفساء قراءة القرآن الكريم، وهو قول الجمهور من الفقهاء، وهو قول مالك والشافعي وأحمد، واستدلوا على ذلك بالأدلة التي ذكرناها، والقول الراجح هو جواز قراءة النفساء للقرآن الكريم.