حكم قراءة الحائض للقرآن

حكم قراءة الحائض للقرآن

حكم قراءة الحائض للقرآن

المقدمة:

لقد حظي القرآن الكريم بمكانة عظيمة لدى المسلمين، فهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو معجزة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الخالدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على تلاوة القرآن الكريم وتدارسه، إلا أن هناك بعض الأحكام المتعلقة بقراءة القرآن الكريم، ومنها حكم قراءة الحائض للقرآن، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم بالتفصيل.

حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم:

اختلف الفقهاء في حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم إلى ثلاثة أقوال:

القول الأول: يحرم على الحائض قراءة القرآن الكريم، وهو قول جمهور الفقهاء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

ما رواه أبو داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كنا لا نقرأ في الحيض شيئًا من القرآن”.

ما رواه ابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “كنا نؤمر إذا حاضت إحدانا أن تدع الصلاة والصيام وقراءة القرآن”.

ما رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “لا تقرأ الحائض شيئًا من القرآن”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض يعتبر من نواقض الوضوء، وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي يشترط لها الوضوء.

القول الثاني: يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، وهو قول بعض الفقهاء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت إحدانا تطوف مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي حائض”.

ما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرآن وهو مريض محموم”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض ليس من نواقض الوضوء، وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء.

القول الثالث: يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، ولكن مع الكراهة، وهو قول بعض الفقهاء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

ما رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كنا نقرأ القرآن في الحيض على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“.

ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرآن وهو محموم”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض ليس من نواقض الوضوء وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء، لكنه مكروه في حق الحائض.

أدلة القائلين بحرمة قراءة الحائض للقرآن الكريم:

ما رواه أبو داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كنا لا نقرأ في الحيض شيئًا من القرآن”.

ما رواه ابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “كنا نؤمر إذا حاضت إحدانا أن تدع الصلاة والصيام وقراءة القرآن”.

ما رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “لا تقرأ الحائض شيئًا من القرآن”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض يعتبر من نواقض الوضوء، وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي يشترط لها الوضوء.

أدلة القائلين بجواز قراءة الحائض للقرآن الكريم:

ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت إحدانا تطوف مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي حائض”.

ما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرآن وهو مريض محموم”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض ليس من نواقض الوضوء، وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء.

أدلة القائلين بكراهة قراءة الحائض للقرآن الكريم:

ما رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كنا نقرأ القرآن في الحيض على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“.

ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرآن وهو محموم”.

ويرى أصحاب هذا القول أن الحيض ليس من نواقض الوضوء وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء، لكنه مكروه في حق الحائض.

الخاتمة:

لقد اختلف الفقهاء في حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم إلى ثلاثة أقوال: القول الأول يحرم على الحائض قراءة القرآن الكريم، والقول الثاني يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، والقول الثالث يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، ولكن مع الكراهة. وقد ذكرنا الأدلة لكل قول من هذه الأقوال، والراجح من هذه الأقوال هو القول الثاني الذي يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن الحيض ليس من نواقض الوضوء، وأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء.

أضف تعليق