هل يحضر امير قطر القمة الخليجية

**هل سيحضر أمير قطر القمة الخليجية؟**

**مقدمة:**

القمة الخليجية هي حدث سنوي يجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المقرر عقد القمة القادمة في مدينة الرياض بالسعودية يومي 5 و6 ديسمبر 2021. وقد أثار احتمال حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقمة تكهنات كبيرة في المنطقة، بالنظر إلى العلاقات المتوترة بين قطر والسعودية في السنوات الأخيرة.

**حالة العلاقات بين قطر والسعودية:**

شهدت العلاقات بين قطر والسعودية توترات كبيرة منذ عام 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى. وقد أدى الحصار المفروض على قطر إلى آثار اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة على البلاد.

**إمكانية حضور أمير قطر للقمة:**

في الأشهر الأخيرة، ظهرت بعض المؤشرات على إمكانية حدوث انفراجة في العلاقات بين قطر والسعودية. فقد اجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021. كما شارك أمير قطر في القمة العربية التي استضافتها الجزائر في نوفمبر 2021، والتي حضرها أيضًا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

**ردود الفعل المتوقعة على حضور أمير قطر للقمة:**

في حال حضر أمير قطر القمة الخليجية، فمن المتوقع أن يكون لذلك تأثير إيجابي على العلاقات بين قطر والسعودية. كما من المتوقع أن يساهم ذلك في تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، مثل التطرف والإرهاب والأمن الغذائي.

**العقبات المحتملة أمام حضور أمير قطر للقمة:**

على الرغم من المؤشرات الإيجابية الأخيرة، إلا أن هناك بعض العقبات المحتملة التي قد تحول دون حضور أمير قطر للقمة الخليجية. من بين هذه العقبات مسألة مطالب الدول المقاطعة لقطر بتغيير سياساتها الخارجية، وهو الأمر الذي رفضته قطر حتى الآن. كما أن هناك عامل آخر قد يعيق حضور أمير قطر للقمة، وهو استمرار النزاع اليمني الذي أدى إلى توترات كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

**أهمية القمة الخليجية بالنسبة لقطر:**

تعتبر القمة الخليجية مهمة بالنسبة لقطر لأسباب عديدة. من بين هذه الأسباب أنها توفر منصة للحوار والتشاور بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أنها تساهم في تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات، مثل التجارة والاستثمار والطاقة والأمن.

**خاتمة:**

يبقى احتمال حضور أمير قطر القمة الخليجية غير مؤكد حتى الآن، وينتظر الكثيرون معرفة ما إذا كان سيختار التعامل مع خصومه الإقليميين وجهاً لوجه. ومن المتوقع أن تكون القمة بمثابة لحظة محورية في تاريخ مجلس التعاون الخليجي، سواء حضر الشيخ تميم أم لا.