هل يرث الأخ أخيه غير الشقيق؟
مقدمة:
الميراث هو انتقال ملكية المال من المتوفى إلى ورثته الشرعيين، ويستحق كل وارث نصيبه المحدد في الشريعة الإسلامية. وفي حالة وجود إخوة أشقاء، فإنهم يرثون من بعضهم البعض بالتساوي، ولكن ماذا يحدث إذا كان الإخوة غير أشقاء؟ هل يرث الأخ أخيه غير الشقيق؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
الشروط التي يجب توافرها حتى يرث الأخ أخيه غير الشقيق:
1. أن يكون الأخان غير الشقيقين من أب واحد:
يشترط في الميراث بين الأخوة غير الأشقاء أن يكونوا من أب واحد، فإن كان كل منهما لأب مختلف، فلا ميراث بينهما. فالأشقاء من أم واحدة فقط لا يرث أحدهما الآخر.
2. أن يكون الأخان غير الشقيقين مسلمين:
يشترط في الميراث بين الأخوة غير الأشقاء أن يكونوا مسلمين، فإن كان أحدهما مسلماً والآخر غير مسلم، فلا ميراث بينهما. فالكافر لا يرث المسلم، كما أن المسلم لا يرث الكافر.
3. أن لا يكون بين الأخوين غير الشقيقين قاتل:
يشترط في الميراث بين الأخوة غير الأشقاء ألا يكون بينهما قاتل، فإن كان أحدهما قد قتل الآخر عمداً، فلا ميراث بينهما. ولا يشترط أن يكون القتل متعمداً، فلو كان خطأً، فلا ميراث أيضاً.
حالات يرث فيها الأخ أخيه غير الشقيق:
1. إذا لم يكن للمتوفى إخوة أشقاء:
إذا لم يكن للمتوفى إخوة أشقاء، فإن إخوته غير الأشقاء يرثون من تركته بالتساوي، ولا يفرق في ذلك بين الذكر والأنثى. ويقسم التركة بينهم بالتساوي، ولا يعتبرون من ذوي الأرحام.
2. إذا كان للمتوفى إخوة أشقاء وإخوة غير أشقاء:
إذا كان للمتوفى إخوة أشقاء وإخوة غير أشقاء، فإن إخوته الأشقاء يرثون من تركته جميعاً، ولا يرث إخوته غير الأشقاء إلا ما زاد عن نصيب الإخوة الأشقاء. فمثلاً، إذا ترك المتوفى 100 ألف ريال، فإن إخوته الأشقاء يرثون 75 ألف ريال، وإخوته غير الأشقاء يرثون 25 ألف ريال.
3. إذا كان للمتوفى إخوة أشقاء وإخوة غير أشقاء وأبناء:
إذا كان للمتوفى إخوة أشقاء وإخوة غير أشقاء وأبناء، فإن أبناء المتوفى يرثون من تركته جميعاً، ولا يرث إخوته الأشقاء وإخوته غير الأشقاء إلا ما زاد عن نصيب الأبناء. فمثلاً، إذا ترك المتوفى 100 ألف ريال، فإن أبنائه يرثون 75 ألف ريال، وإخوته الأشقاء وإخوته غير الأشقاء يرثون 25 ألف ريال.
حالات لا يرث فيها الأخ أخيه غير الشقيق:
1. إذا كان الأخ غير الشقيق قاتلاً لأخيه الشقيق:
إذا كان الأخ غير الشقيق قاتلاً لأخيه الشقيق، فإنه لا يرث من تركته شيئاً. ولا يرث أيضاً إذا كان الأخ غير الشقيق قد اشترك في قتل أخيه الشقيق، أو حرض عليه، أو ساعده في قتله.
2. إذا كان الأخ غير الشقيق قد ارتد عن الإسلام:
إذا ارتد الأخ غير الشقيق عن الإسلام، فإنه لا يرث من تركه أخيه الشقيق. ولا يرث أيضاً إذا كان الأخ غير الشقيق قد كفر بالله أو رسوله، أو أنكر شيئاً من أركان الإسلام.
3. إذا كان الأخ غير الشقيق عبداً:
إذا كان الأخ غير الشقيق عبداً، فإنه لا يرث من تركه أخيه الشقيق. ولا يرث أيضاً إذا كان الأخ غير الشقيق قد أعتق بعد وفاة أخيه الشقيق.
الخاتمة:
في الختام، فإن الميراث بين الأخوة غير الأشقاء يخضع لشروط معينة، ويختلف باختلاف الحالات. فإذا توافرت الشروط المذكورة أعلاه، فإن الأخ غير الشقيق يرث من تركه أخيه الشقيق، وإلا فلا يرث منه شيئاً.