هل يرث العم مع بنات أخيه

هل يرث العم مع بنات أخيه؟

مقدمة:

في قانون الميراث الإسلامي، هناك قواعد محددة لتنظيم توزيع التركة بين ورثة المتوفى. وتختلف هذه القواعد حسب درجة القرابة بين الورثة والمتوفى، وكذلك حسب نوع الجنس. وفي هذا المقال، سنتناول مسألة توريث العم مع بنات أخيه، وسنجيب على السؤال: هل يرث العم مع بنات أخيه؟

أولاً: مفهوم الميراث:

الميراث في اللغة هو الخلف في المال، والمصير إليه بعد الموت. أما في الاصطلاح الشرعي، فهو انتقال مال المتوفى إلى ورثته بعد موته، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. ويستند الميراث في الشريعة الإسلامية إلى مبدأ القرابة، حيث يحدد القانون الإسلامي الفئات التي يحق لها وراثة المتوفى، وكذلك حصص كل فئة من هذه الفئات في الميراث.

ثانياً: أقسام الميراث:

ينقسم الميراث في الشريعة الإسلامية إلى قسمين رئيسيين:

1. الميراث بالفرض:

وهو الميراث الذي حددته الشريعة الإسلامية لبعض الورثة، بحيث لا يجوز أن يزيد هذا الميراث أو ينقص عنه. ومن الفئات التي ترث بالفرض: الزوجان، والأولاد، والأبوان، والإخوة والأخوات الأشقاء.

2. الميراث بالتعصيب:

وهو الميراث الذي يوزع بين الورثة الذين لا يرثون بالفرض، ولكنهم ذكور من أقارب المتوفى. ومن الفئات التي ترث بالتعصيب: العم، والعمة، والخال، والخالة، وبنو العم، وبنات العم، وبنو الخال، وبنات الخال.

ثالثاً: هل يرث العم مع بنات أخيه؟

الجواب هو: نعم، يرث العم مع بنات أخيه، وذلك لأن العم من العصبات، وبنات الأخ من ذوي الأرحام. والعصبات هم الذكور من أقارب المتوفى الذين لا يرثون بالفرض، وهم مقدمون في الميراث على ذوي الأرحام، وهم الإناث من أقارب المتوفى.

رابعاً: حصة العم في الميراث مع بنات أخيه:

إذا كان العم هو العصبة الوحيد للمتوفى، فإنه يرث جميع التركة. أما إذا كان العم مشتركاً في الميراث مع بنات أخيه، فإن حصته في الميراث تكون النصف، بينما تكون حصة بنات الأخ النصف الآخر.

خامساً: حصة العم في الميراث إذا كان هناك إخوة للمتوفى:

إذا كان للمتوفى إخوة، فإنهم يعصبون على العم في الميراث، ولا يرث العم معهم شيئاً. أما إذا لم يكن للمتوفى إخوة، فإن العم يرث مع بنات أخيه، ويكون له نصف التركة، بينما تكون حصة بنات الأخ النصف الآخر.

سادساً: حصة العم في الميراث إذا كان هناك أبناء للمتوفى:

إذا كان للمتوفى أبناء، فإنهم يعصبون على العم في الميراث، ولا يرث العم معهم شيئاً. أما إذا لم يكن للمتوفى أبناء، فإن العم يرث مع بنات أخيه، ويكون له نصف التركة، بينما تكون حصة بنات الأخ النصف الآخر.

سابعاً: الخاتمة:

في الختام، نستطيع القول بأن العم يرث مع بنات أخيه، وذلك لأن العم من العصبات، وبنات الأخ من ذوي الأرحام. والعصبات هم الذكور من أقارب المتوفى الذين لا يرثون بالفرض، وهم مقدمون في الميراث على ذوي الأرحام، وهم الإناث من أقارب المتوفى.