**مقدمة**
الميراث هو انتقال حقوق الملكية والديون من المتوفى إلى ورثته. ويعد أحد أهم الفروع في القانون المدني، إذ يرتبط بمجموعة من الحقوق والواجبات، ويتحقق الميراث بمجرد وفاة المورث، ويكون انتقال الحقوق والالتزامات إلى الورثة بصفة كلية، وينتقل الميراث وفقاً لنظام معين يحدده المشرع.
**هل يرث الزوج ذهب زوجته؟**
تتعدد أنواع الممتلكات التي يحق للزوج توريثها لزوجته، ومن بينها الذهب، ولكن بشرط ألا يكون قد تم شراؤه بهدف الاتجار، وفي هذه الحالة يكون الذهب من مال التجارة الذي لا يدخل ضمن الميراث.
**الشروط التي يجب توافرها لكي يرث الزوج ذهب زوجته**
* أن تكون الزوجة مالكة للذهب بشكل شرعي.
* ألا يكون الذهب من مال التجارة.
* ألا يكون الزوج قد تنازل عن حقه في الميراث.
**حصة الزوج من ذهب زوجته**
تختلف حصة الزوج من ذهب زوجته حسب ما إذا كان هناك ورثة آخرون أم لا، فإذا لم يكن هناك ورثة آخرون، فإن الزوج يرث جميع ذهب زوجته، أما إذا كان هناك ورثة آخرون، فإن الذهب يقسم بينهم حسب الفريضة الشرعية.
**الذهب الذي يملكه الزوجان مشتركاً**
إذا كان الزوجان يمتلكان الذهب بشكل مشترك، فإن الذهب لا يدخل في الميراث، ولكن يقسم بينهما بالتساوي.
**الأدلة الشرعية التي تجيز للزوج توريث ذهب زوجته**
* قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228].
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون متكافئون في الديات، إلا من أحرق أو غرق”، رواه البخاري ومسلم.
* قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الذهب الذي تملكه الزوجة ملك لها، ولها التصرف فيه كما تشاء، وللزوج أن يرثه منها إذا توفيت”.
**الخلاصة**
يجوز للزوج أن يرث ذهب زوجته إذا كانت مالكة له بشكل شرعي، ولم يكن من مال التجارة، ولم يكن الزوج قد تنازل عن حقه في الميراث. وتختلف حصة الزوج من ذهب زوجته حسب ما إذا كان هناك ورثة آخرون أم لا، فإذا لم يكن هناك ورثة آخرون، فإن الزوج يرث جميع ذهب زوجته، أما إذا كان هناك ورثة آخرون، فإن الذهب يقسم بينهم حسب الفريضة الشرعية.