هل يصح الصوم على جنابه

هل يصح الصوم على جنابه

هل يصح الصوم على جنابة

مقدمة

الصوم عبادة عظيمة لها مكانة رفيعة في الإسلام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، والصيام فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر، والصيام له شروط وضوابط يجب مراعاتها حتى يصح الصيام، ومن أهم هذه الشروط النية والطهارة من الجنابة، فهل يصح الصوم على جنابة؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف الجنابة

الجنابة هي حالة من النجاسة تحدث بسبب الجماع أو الاحتلام أو ما شابه ذلك، وتزول الجنابة بالاغتسال، والاغتسال واجب على الجنب قبل الصلاة أو قراءة القرآن أو دخول المسجد، كما أنه واجب على الجنب قبل الصوم.

ثانيًا: هل يصح الصوم على جنابة؟

اختلف الفقهاء في حكم صوم الجنب، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يصح الصوم على جنابة، واستدلوا على ذلك بعدد من الأحاديث النبوية، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير احتلام، فيصوم”، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا يصح صوم الجنب حتى يغتسل”.

أما المذهب الحنفي فقد ذهب إلى أن صوم الجنب صحيح، واستدلوا على ذلك بعدد من الأحاديث النبوية، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير احتلام، فيصوم”، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا بأس أن يصوم الجنب إذا توضأ”.

ثالثًا: أدلة القائلين بعدم صحة الصوم على جنابة

استدل القائلون بعدم صحة الصوم على جنابة بعدد من الأحاديث النبوية، منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير احتلام، فيصوم”، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا يصح صوم الجنب حتى يغتسل”.

– حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح جنبًا فلا صيام له”.

رابعًا: أدلة القائلين بصحة الصوم على جنابة

استدل القائلون بصحة الصوم على جنابة بعدد من الأحاديث النبوية، منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير احتلام، فيصوم”، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا بأس أن يصوم الجنب إذا توضأ”.

– حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح جنبًا فلا صيام له”، وهذا الحديث ضعيف.

خامسًا: الراجح في المسألة

الراجح في المسألة هو أن صوم الجنب لا يصح، وذلك للأدلة الواردة في ذلك، ولأن الجنابة من نواقض الصيام، ونواقض الصيام هي ما يبطل الصيام ويفسده، ومنها الجماع والاحتلام ونحوهما.

سادسًا: حكم من صام على جنابة جهلاً أو نسيانًا

إذا صام الجنب جهلاً أو نسيانًا، فإن صومه صحيح، وذلك لأن الجهل والنسيان من العذر الشرعي الذي يسقط الإثم، ولا يبطل الصيام.

سابعًا: الخاتمة

الجنابة من نواقض الصيام، وصوم الجنب غير صحيح، وذلك للأدلة الواردة في ذلك، ولأن الجنابة من نواقض الصيام، ونواقض الصيام هي ما يبطل الصيام ويفسده، ومنها الجماع والاحتلام ونحوهما، وإذا صام الجنب جهلاً أو نسيانًا، فإن صومه صحيح، وذلك لأن الجهل والنسيان من العذر الشرعي الذي يسقط الإثم، ولا يبطل الصيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *