هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام
مقدمة
سورة الدخان هي سورة مكية، نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، تتكون من 59 آية، وهي من سور القرآن الكريم التي تتحدث عن يوم القيامة وأهوالها، وتدعو إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتنذر الكافرين من عذاب الله تعالى.
1. أسباب نزول سورة الدخان
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سبب نزول سورة الدخان هو أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: “أرنا ربك جهرة”، فنزلت سورة الدخان لترد عليهم وتبين لهم أن رؤية الله تعالى في الدنيا مستحيلة، وأن الله تعالى سيأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام.
2. معنى “هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام”
معنى الآية الكريمة “هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر” هو أن الكافرين ينتظرون أن يأتيهم الله تعالى في الدنيا ليرونه، ولكن هذا مستحيل، لأن الله تعالى لا يُرى في الدنيا، وإنما سيأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام والملائكة، وحينئذٍ سيندم الكافرون على كفرهم وسيعترفون بذنوبهم.
3. يوم القيامة وأهواله
يوم القيامة هو اليوم الذي ينتهي فيه العالم وينتهي فيه حساب الناس على ما فعلوه في الدنيا، ويُدخل المؤمنون الجنة والكافرين النار، ويُحاسب كل إنسان على ما فعله في الدنيا، سواء كان خيراً أو شراً.
4. صفات الله تعالى
الله تعالى هو الخالق المصور البارئ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، هو القادر على كل شيء، هو العليم الخبير، هو السميع البصير، هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى على العرش، هو الذي يرزق العباد ويميت ويرزق، هو الذي بيده الخير كله، وهو الذي بيده الملك، وهو على كل شيء قدير.
5. دعوة إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر
تدعو سورة الدخان إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتنذر الكافرين من عذاب الله تعالى، وتبين لهم أن الكفر بالله تعالى هو سبب دخول النار، وأن الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح هو سبب دخول الجنة.
6. جزاء الكافرين في الآخرة
جزاء الكافرين في الآخرة هو دخول النار، والعذاب فيها دائم لا ينقطع، وهم فيها خالدون أبداً، ولا يخرجون منها أبداً.
7. جزاء المؤمنين في الآخرة
جزاء المؤمنين في الآخرة هو دخول الجنة، والنعيم فيها دائم لا ينقطع، وهم فيها خالدون أبداً، ولا يخرجون منها أبداً.
خاتمة
سورة الدخان هي سورة عظيمة من سور القرآن الكريم، تتحدث عن يوم القيامة وأهواله، وتدعو إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتنذر الكافرين من عذاب الله تعالى.