هل يوجد تكبير في عيد الفطر

هل يوجد تكبير في عيد الفطر

المقدمة:

عيد الفطر هو أحد أهم الأعياد الإسلامية التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وهو يوم فرح وسرور وبهجة، يبدأ بعد شهر رمضان المبارك، ويمتد لمدة ثلاثة أيام. وقد اختلف العلماء في حكم التكبير في هذا اليوم، فمنهم من أجازه ومنهم من كرهه.

أقوال العلماء في مسألة التكبير في عيد الفطر:

1. القول الأول: ذهب جمهور العلماء إلى عدم مشروعية التكبير في عيد الفطر. واستدلوا على ذلك بما يلي:

لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة والتابعين أي ذكر للتكبير في عيد الفطر.

لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كبر في عيد الفطر، بل ثبت عنه أنه كان يكبر في عيد الأضحى فقط.

التكبير في عيد الفطر يقتضي أنه عيد أصغر من عيد الأضحى، وهذا غير صحيح، لأن عيد الأضحى هو العيد الأكبر.

2. القول الثاني: ذهب بعض العلماء إلى مشروعية التكبير في عيد الفطر. واستدلوا على ذلك بما يلي:

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”. والتكبير هو أحد مظاهر الاحتفال بالعبادة والطاعة، ولذلك فهو مشروع في عيد الفطر.

التكبير هو نوع من الذكر لله تعالى، والذكر مشروع في جميع الأوقات والأحوال، ولذلك فهو مشروع في عيد الفطر.

التكبير في عيد الفطر يدل على فرح المسلم بنعمة الله تعالى عليه بانتهاء شهر رمضان المبارك، ولذلك فهو مشروع.

3. القول الثالث: ذهب بعض العلماء إلى كراهة التكبير في عيد الفطر. واستدلوا على ذلك بما يلي:

لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة والتابعين أي ذكر للتكبير في عيد الفطر.

التكبير في عيد الفطر قد يسبب فتنة بين المسلمين، لأن بعضهم قد يظن أنه واجب، والبعض الآخر قد يظن أنه بدعة.

التكبير في عيد الفطر قد يؤدي إلى إشغال المسلمين عن العبادة والطاعة.

الراجح في المسألة:

القول الراجح في مسألة التكبير في عيد الفطر هو القول الأول، وهو عدم مشروعية التكبير في هذا اليوم. وهذا هو رأي جمهور العلماء، وهو ما عليه العمل في معظم البلدان الإسلامية.

آثار التكبير في عيد الفطر:

1. الآثار الإيجابية:

التكبير في عيد الفطر قد يكون له بعض الآثار الإيجابية، مثل:

زيادة الإحساس بالفرح والسرور والبهجة.

إشاعة روح الألفة والمحبة بين المسلمين.

تذكير المسلمين بنعمة الله تعالى عليهم بانتهاء شهر رمضان المبارك.

2. الآثار السلبية:

التكبير في عيد الفطر قد يكون له بعض الآثار السلبية، مثل:

إحداث فتنة بين المسلمين.

إشغال المسلمين عن العبادة والطاعة.

إعطاء انطباع خاطئ عن عيد الفطر.

الحكمة من عدم مشروعية التكبير في عيد الفطر:

الحكمة من عدم مشروعية التكبير في عيد الفطر هي تجنب الوقوع في الفتنة والاختلاف بين المسلمين.

الحكمة من عدم مشروعية التكبير في عيد الفطر هي عدم إشغال المسلمين عن العبادة والطاعة.

الحكمة من عدم مشروعية التكبير في عيد الفطر هي عدم إعطاء انطباع خاطئ عن عيد الفطر.

الخاتمة:

التكبير في عيد الفطر هو مسألة خلافية بين العلماء، والقول الراجح في هذه المسألة هو عدم مشروعية التكبير في هذا اليوم. وهذا هو رأي جمهور العلماء، وهو ما عليه العمل في معظم البلدان الإسلامية.

أضف تعليق