هل يوجد تكبيرات بعد الصلوات في عيد الفطر

مقدمة:

عيد الفطر هو أحد أهم الأعياد الإسلامية، وهو يوم فرح وسرور للمسلمين، حيث أنه يأتي بعد شهر كامل من الصيام في شهر رمضان المبارك. وعيد الفطر هو مناسبة للفرح والابتهاج، حيث يحتفل المسلمون فيه بعيد الفطر بأداء صلاة العيد والتكبير والتسبيح، وتبادل الزيارات والتهاني، وإقامة الولائم، وتوزيع الصدقات، وغير ذلك من مظاهر الاحتفال.

1. التكبير في صلاة العيد:

من السنن المؤكدة التكبير في صلاة العيدين، سواء كان ذلك في عيد الفطر أو عيد الأضحى.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر في صلاة العيدين سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، بالإضافة إلى تكبيرة الإحرام.

والحكمة من التكبير في صلاة العيدين هو تعظيم الله سبحانه وتعالى، والتعبير عن الفرح والسرور بهذا العيد المبارك.

2. التكبير في الأيام الثلاثة من عيد الفطر:

من السنة أيضًا التكبير في الأيام الثلاثة من عيد الفطر، وذلك من غروب الشمس في ليلة العيد إلى غروب الشمس في اليوم الثالث من العيد.

وقد ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يكبرون في هذه الأيام في الأسواق والطرقات، وفي بيوتهم وفي المساجد.

والحكمة من التكبير في هذه الأيام هو إظهار الفرح والسرور بعيد الفطر، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتوحيده.

3. التكبير بعد الصلوات المكتوبة:

اختلف العلماء في حكم التكبير بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر، فذهب بعضهم إلى أنه سنة، وذهب آخرون إلى أنه مندوب، فيما ذهب آخرون إلى أنه لا يشرع.

والراجح من أقوال العلماء هو أن التكبير بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر هو مستحب، وليس سنة مؤكدة.

والحكمة من التكبير بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر هو الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتوحيده، والتعبير عن الفرح والسرور بهذا العيد المبارك.

4. كيفية التكبير:

التكبير هو قول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

ويُستحب للمسلمين أن يرفعوا أصواتهم بالتكبير، وأن يكرروه ثلاث مرات في كل مرة.

كما يُستحب للمسلمين أن يكبروا في جماعات، وأن يحملوا المصاحف بين أيديهم، وأن يسيروا في الأسواق والطرقات وهم يكبرون.

5. آداب التكبير:

من آداب التكبير في عيد الفطر:

أن يكون التكبير بصوت جهوري، بحيث يُسمع لمن حوله.

أن يكون التكبير خاشعًا ومستحضرًا لمعناه.

أن يكون التكبير متزنًا، بحيث لا يكون سريعًا جدًا ولا بطيئًا جدًا.

أن يكون التكبير جماعيًا، بحيث يشارك فيه أكبر عدد ممكن من المسلمين.

6. حكم التكبير للإمام والمأمومين:

يُستحب للإمام والمأمومين أن يكبروا في صلاة العيد، وذلك في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، بالإضافة إلى تكبيرة الإحرام.

ويجوز للمأمومين أن يُكبروا مع الإمام، أو أن يستمروا في قراءة القرآن الكريم حتى يكمل الإمام التكبير.

والحكمة من التكبير للإمام والمأمومين في صلاة العيد هو تعظيم الله سبحانه وتعالى، والتعبير عن الفرح والسرور بهذا العيد المبارك.

7. فضل التكبير في عيد الفطر:

للتكبير في عيد الفطر فضل عظيم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كبر في يوم العيد سبع تكبيرات غير تكبيرة الصلاة كتب له براءة من النار”.

وقد ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يكبرون في عيد الفطر والأضحى في الأسواق والطرقات، وفي بيوتهم وفي المساجد.

والحكمة من فضل التكبير في عيد الفطر هو تعظيم الله سبحانه وتعالى، والتعبير عن الفرح والسرور بهذا العيد المبارك، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتوحيده.

خاتمة:

التكبير في عيد الفطر هو سنة مؤكدة، وله فضل عظيم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كبر في يوم العيد سبع تكبيرات غير تكبيرة الصلاة كتب له براءة من النار”. ولذلك، ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على التكبير في عيد الفطر، سواء في صلاة العيد أو في الأيام الثلاثة من العيد، أو بعد الصلوات المكتوبة.