وان مع العسر يسرا

وان مع العسر يسرا

مقدمة

“وأن مع العسر يسرا” هي آية كريمة من سورة الشرح، وهي من الآيات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات، والتي تبث في النفوس الأمل والتفاؤل، وتحث على الصبر والمثابرة، وهي من الآيات التي تبعث على الطمأنينة والسكينة في القلوب، وتؤكد على أن العسر لا يدوم، وأن بعده فرجًا ويُسرًا.

1. معنى العسر واليسر:

العسر هو الشدة والضيق، واليسر هو السهولة والفرج، وكلاهما من الأمور التي يمر بها الإنسان في حياته، فكما أن هناك أوقاتًا يمر فيها الإنسان بضيق وشدة، فإن هناك أيضًا أوقاتًا ينعم فيها بالراحة والفرج.

2. اقتران العسر باليسر:

في هذه الآية الكريمة، يقترن العسر باليسر، مما يدل على أنهما متلازمان، وأن أحدهما لا يأتي إلا والآخر معه، فكما أن العسر لا يدوم، فإن اليسر لا يدوم أيضًا، وهكذا دواليك.

3. العسر تمهيد لليسر:

في كثير من الأحيان، يكون العسر تمهيدًا لليسر، فالكثير من الناس يمرون بضيق وشدة في حياتهم، ولكن هذا العسر نفسه هو الذي يدفعهم إلى الاجتهاد والمثابرة، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق النجاح والفرج.

4. الصبر على العسر:

من المهم للإنسان أن يتحلى بالصبر في أوقات العسر والضيق، وأن لا يستسلم لليأس والقنوط، فعندما يمر الإنسان بعسر في حياته، فإن عليه أن يتذكر أن هذا العسر لن يدوم، وأن بعده فرجًا ويُسرًا.

5. التفاؤل باليسر:

من المهم أيضًا أن يتحلى الإنسان بالتفاؤل في أوقات العسر والضيق، وأن يؤمن بأن الفرج قادم لا محالة، وأن العسر لن يدوم، فعندما يتفاءل الإنسان باليسر، فإن هذا التفاؤل يعطيه قوة وعزيمة لمواجهة الصعوبات والتغلب عليها.

6. الدعاء والتضرع إلى الله:

من أهم الأمور التي تساعد الإنسان على تخطي العسر والضيق، هي الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فالله تعالى هو وحده القادر على أن يفرج الكرب وينعم على عباده باليسر والراحة، لذلك على الإنسان أن يدعو الله تعالى في أوقات العسر والضيق، وأن يتضرع إليه بأن يفرج كربه وينعم عليه باليسر والراحة.

7. الاخذ بالأسباب:

لا يكفي فقط الدعاء والتضرع إلى الله تعالى من أجل الفرج من العسر، بل يجب على الإنسان أيضًا أن يأخذ بالأسباب، وأن يجتهد في عمله، وأن يسعى لتحقيق أهدافه، فعندما يأخذ الإنسان بالأسباب، فإن هذا يساعد الله تعالى على أن يفرج كربه وينعم عليه باليسر والراحة.

خاتمة:

في نهاية هذه المقالة، نؤكد على أن العسر لا يدوم، وأن بعده فرجًا ويُسرًا، وأن على الإنسان أن يتحلى بالصبر والتفاؤل في أوقات العسر والضيق، وأن يدعو الله تعالى و يأخذ بالأسباب حتى ينال الفرج واليسر، فالله تعالى هو وحده القادر على أن يفرج الكرب وينعم على عباده باليسر والراحة.

أضف تعليق