خطبة عن اليسر بعد العسر

خطبة عن اليسر بعد العسر

الخطبة: اليسر بعد العسر

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،،،

فإن من سنن الله تعالى في هذا الكون أن يجعل بعد العسر يسراً، وبعد الشدة رخاءً، وبعد الضيق فرجاً. وقد جاءت بذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

1. اليسر بعد العسر في القرآن الكريم

قال الله تعالى في سورة الانشراح: “فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً”. وكرر هذه الآية مرتين تأكيداً على تحقق اليسر بعد العسر.

وقال تعالى في سورة الطلاق: “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.

وهذه الآية تدل على أن ما قد نراه شراً قد يكون خيراً لنا في نهاية المطاف، وأن ما قد نراه خيراً قد يكون شراً لنا في نهاية المطاف.

2. اليسر بعد العسر في السنة النبوية

روى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا جاءك أمر فانظر عاقبته فإن كانت عاقبته خيراً فامض فيه، وإن كانت عاقبته شراً فانته عنه”.

وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر إلى عاقبة الأمور قبل أن يقدم عليها.

3. أمثلة على اليسر بعد العسر في التاريخ الإسلامي

نبي الله يوسف عليه السلام: تعرض يوسف عليه السلام للكثير من الشدائد في حياته، فبِيع عبداً، وأُلقي في السجن، وظُلم واتهم ظلماً. لكن الله تعالى نجاه من كل هذه الشدائد، وجعله عزيز مصر.

الصحابي الجليل بلال بن رباح: تعرض بلال بن رباح للكثير من التعذيب والاضطهاد من قبل المشركين بسبب إسلامه. لكن الله تعالى نصره، وهاجر إلى المدينة المنورة، وأصبح من أقرب الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الخلافة الراشدة: بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، واجهت الخلافة الراشدة الكثير من التحديات والفتن. لكن الله تعالى نصره، وتمكن المسلمون من نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.

4. كيف نستفيد من سنة اليسر بعد العسر؟

علينا أن نثق بالله تعالى، ونعلم أنه لن يتركنا في ضيق أو شدة إلا ويخرجنا منها.

علينا أن نتحلى بالصبر والمثابرة، وأن لا نيأس من رحمة الله تعالى.

علينا أن ننظر إلى عاقبة الأمور قبل أن نقدم عليها، وأن نختار ما فيه الخير لنا في النهاية.

5. اليسر بعد العسر في حياتنا الشخصية

قد يواجه الإنسان الكثير من الشدائد والمتاعب في حياته الشخصية، مثل الفشل في الدراسة أو العمل، أو المرض، أو فقدان أحد الأحباء. ولكن عليه أن يعلم أن هذه الشدائد هي مؤقتة، وأن الله تعالى لن يتركه في ضيق أو شدة إلا ويخرجنا منها.

علينا أن نثق بالله تعالى، وأن نتحلى بالصبر والمثابرة، وأن لا نيأس من رحمة الله تعالى. علينا أن ننظر إلى عاقبة الأمور قبل أن نقدم عليها، وأن نختار ما فيه الخير لنا في النهاية.

6. اليسر بعد العسر في حياة المجتمع

قد يواجه المجتمع الكثير من التحديات والمشاكل، مثل الحروب، والكوارث الطبيعية، والفقر والجهل. ولكن علينا أن نعلم أن هذه التحديات والمشاكل هي مؤقتة، وأن الله تعالى لن يتركنا في ضيق أو شدة إلا ويخرجنا منها.

علينا أن نثق بالله تعالى، وأن نتحلى بالصبر والمثابرة، وأن لا نيأس من رحمة الله تعالى. علينا أن ننظر إلى عاقبة الأمور قبل أن نقدم عليها، وأن نختار ما فيه الخير لنا في النهاية.

7. الخاتمة

إن سنة اليسر بعد العسر هي من سنن الله تعالى في هذا الكون، وقد جاءت بذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية. علينا أن نثق بالله تعالى، وأن نتحلى بالصبر والمثابرة

أضف تعليق